واشنطن تحذر من زيادة التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية

ذات مصر

جددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، تحذيراتها من زيادة حجم التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وذلك في خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى كوريا الجنوبية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري، بارك جين: "نتشارك مخاوف عميقة بشأن التعاون العسكري المتنامي والخطير بين كوريا الشمالية وروسيا"، بحسب وكالة فرانس برس.

وصرح الوزير الكوري الجنوبي، إنهما اتفقا على التنسيق بين البلدين لتنفيذ "استراتيجية ردع موسعة ضد تهديدات كوريا الشمالية"، مضيفًا، أنهما طالبا كوريا الشمالية بـ"إلغاء خطة لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس". وذلك وفقًا لوكالة رويترز.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قد صرح الشهر الماضي، بأن كوريا الشمالية سلمت "أكثر من ألف حاوية" من المعدات العسكرية لروسيا خلال أسابيع، مشيرًا إلى أن تلك المعدات "ستستخدم في أوكرانيا".

وواصل كيربي خلال مؤتمر صحفي، أنه سيتم استخدام هذه المواد "لمهاجمة المدن الأوكرانية وقتل المدنيين الأوكرانيين". وذلك وفق زعمه.

ونشر البيت الأبيض رسما بيانيا قال إنه يوضح رحلة بعض الحاويات من ميناء في كوريا الشمالية إلى مستودع روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية.

والشهر الماضي، أثار لقاء مباشر بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قلقا واسعا بين حلفاء كييف، من احتمال إبرام صفقة أسلحة.

يذكر أن روسيا كثفت إنتاج القذائف هذا العام إلى 2,5 مليون قذيفة متوقعة، لكن محللين قالوا لـ"فرانس برس"، إن ذلك قد لا يفي باحتياجاتها في ميدان المعارك.

وفيما أكدت روسيا عدم التوقيع على أي اتفاقيات خلال زيارة كيم، قال بوتين إنه رأى "احتمالات" لتعاون عسكري.

والبلدان حليفان تاريخيان، ويخضع كل منهما لعقوبات دولية. وفُرضت العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ على خلفية تجاربها لأسلحة نووية.

وسبق أن قال البيت الأبيض إن أي صادرات أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا "من شأنها أن تنتهك قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي من بينها قرارات تبنتها روسيا نفسها".