لماذا تتعمد إسرائيل استهداف مستشفى «الشفاء» في غزة؟
في وقت تتواصل الأحداث العنيفة في غزة، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي القصف العشوائي لمستشفى الشفاء ومحيطه، حيث تزداد المخاوف من تضاعف الشهداء داخل المستشفى، بعدما تعرضت المرافق الطبية لأضرار كبيرة جراء القصف المستمر من الجو والبحر.
وردت تقارير تفيد بأن الشهداء تجاوز عددهم الـ300 في محيط مستشفى الشفاء، جلهم أمام المستشفى، وأن القصف العنيف تسبب في تعطيل حركة سيارات الإسعاف وتدمير محيط المستشفى، لكن لماذا تستهدف إسرائيل المستشفيات ومستشفى الشفاء تحديداً في قصفها؟
سبب قصف إسرائيل مستشفى الشفاء
يزعم الجيش الإسرائيلي ليل نهار في وسائل الإعلام أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تتخذ المستشفيات مقرات لها، بالتحرك من داخل المستشفى واستخدامها لأغراض عسكرية، مما يبرر استهدافهم للمرافق الطبية.
وعقب استهداف مستشفى الشفاء الجمعة، واستشهاد مئات الفلسطينيين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيعتبر أي إطلاق نار من المستشفيات في غزة تهديدًا وسيتخذ الإجراءات اللازمة، دون وضع اعتبارات للمواثيق والدولية.
حماس تكذب سردية الاحتلال
نفت حركة حماس استخدامها المستشفى لأغراض عسكرية ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقق من الأحداث.
وفي سياق تصل، عبر المدير الطبي للمستشفى، محمد أبو سلمية، عن مخاوفه من قصف المستشفى وتدميره، وأشار إلى نفاد الوقود والكهرباء، مما يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على التنفس الاصطناعي.
يشير مدير المستشفى، محمد أبو سلمية، إلى حالة الذعر والتوتر التي تسود المستشفى، ويحذر من انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود، مما يهدد حياة المرضى، خاصةً أولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي سياق متصل، وصف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، منير البرش، الغارات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء في غزة بأنها "جنونية"، وذلك بعدما قصف جيش الاحتلال محيط المستشفى أكثر من مرة على مدار الأيام الماضية.
