مدير «مجمع الشفاء»: اضطررنا لدفن الشهداء داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم

ذات مصر

قال مدير مجمع الشفاء في غزة محمد أبو سليمة، إنهم اضطروا لدفن جثامين بعض الشهداء داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم.

وفي تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية، أضاف أبو سليمة: "القبر الذي نحفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء"، ذاكرا أنهم أجروا أمس عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة دون تخدير ودون أكسجين".

وذكر أن 40 من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء، الذي تحول إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، مضيفًا: "أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار".

وأشار إلى أنه بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج، مضيفا: "هناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح العديد من الأطفال والجرحى داخل المجمع".

وزاد مدير مجمع الشفاء: "نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع، الاحتلال يحكم بالإعدام على المرضى والجرحى والنازحين بسبب استمرار حصاره للمجمع".

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنهم قرروا دفن جثامين الشهداء في مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، مبيِّنًا أنه سيتم دفن ما بين 100 و120 جثة في المقبرة التي يحفرونها بأيديهم.

ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا على غزة، منذ 39 يوما، دمر خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها، مخلفا 11 ألفا و240 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.