«حماس» تتوعد الاحتلال بالرد على مجزرة الفاخورة

ذات مصر

توعدت حركة حماس، اليوم السبت، قوات الاحتلال الإسرائيلي على المجزرة التي ارتكبها في مدرسة الفاخورة، قائلة: «لن نرحل عن هذه الأرض، وستحاسبون على مجزرتكم في مدرسة الفاخورة، وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أو قصر».

وأضافت الحركة، في بيان لها: «يرتكب النازيون الجدد مجزرة جديدة في مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف الى مئات المجازر الذي يرتكبها الاحتلال الصهيوني النازي، عن سبق إصرارٍ وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي وما فيه من مؤسسات أممية تأسّست لحماية البشرية من جرائم الإبادة والتطهير العرقي».

وأكملت: «إننا نقول لهذا العدو المجرم المهزوم أمام كتائب القسام وأبطال المقاومة، والذي يستقوي على الأبرياء الآمنين في مراكز النزوح؛ إننا باقون على هذه الأرض، ولا هجرة بعد اليوم، مهما فعلتم وارتكبتم من مجازر وجرائم يندى لها جبين البشرية، وسيأتي اليوم الذي تحاسبون فيه، بقوة العدل والحق، ولن يكون لكم مهرب من دفع الثمن طال الزمن أو قصر».

ماذا فعلت إسرائيل في مدرسة الفاخورة؟

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت مدرسة الفاخورة التي تأوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة. حيث نتج عن هذه المجزرة ارتقاء أكثر من 40 شهيداً حتى الآن، وأكثر من 30 إصابة، والأعداد مرشحة للزيادة.

الجدير بالذكر أن المدرسة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي ليست المرة الأولى التي يتم استهدافها في المخيم الذي يتسم بالكثافة السكانية العالية.

وتواجه الطواقم الطبية صعوبة في انتشال الجرحى وجثامين الشهداء في المدرسة التي لجأ إليها سكان محافظة الشمال ظناً منهم أنها قد تكون محمية، وخلّف العدوان دمارا واسعة بالمدرسة. فيما أكد تليفزيون فلسطين استشهاد نحو 200 في القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة.

ولليوم الـ 43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر المنصرم.

الوضع الإنساني في غزة

تتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وأعلن المكتب الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة.

وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيا.

وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.