بعد بدء الهدنة.. انتشال جثث عشرات الشهداء الفلسطينيين من المناطق المدمرة

ذات مصر

مع دخول أول هدنة إنسانية في غزة حيز التنفيذ، صباح اليوم الجمعة، أفاد مسعفون بانتشالهم جثث عشرات الشهداء اليوم، في عملية متواصلة بمناطق قطاع غزة.

وانتشرت فرق الإنقاذ لانتشال جثث المفقودين من تحت أنقاض المباني والطرقات، التي دمرها القصف الإسرائيلي على القطاع، والتي كان يتعذر الوصول إليها جراء العدوان الإسرائيلي.

ومع بداية سريان الاتفاق، توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم الجمعة إلى مناطق سكنهم في مناطق متفرقة من القطاع، لتفقد منازلهم.

وأسفرت الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر بدعم أمريكي، عن إيقاف حرب مدمرة شنتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي وخلفت أكثر من 14800 شهيد فلسطيني فضلًا عن فقدان الآلاف.

وتوالى نشر مقاطع فيديو تظهر آلاف النازحين يعودون في سيارات وعربات تجرها حمير أو مشيا على الأقدام إلى مناطق سكنهم.

ومع بداية سريات الاتفاق أيضًا، أعلنت مصادر فلسطينية عن قتيلين وإصابات برصاص قوات إسرائيلية لدى محاولة نازحين العودة إلى منازلهم في قطاع غزة.

في الأثناء، عبرت شاحنات تنقل وقود وغاز طهي إلى قطاع غزة عبر المنفذ التجاري من معبر رفح، على أن يتبعها قوافل إمدادات إنسانية تحمل مواد غذائية وأدوية بعد تفاهمات بمضاعفة كمياتها مع دخول الهدنة حيز التنفيذ.

كما بدأت سيارات إسعاف فلسطينية تعبر معبر رفح إلى الجانب المصري لنقل جرحى ومرضى للعلاج في الخارج.

ومن المتوقع دخول 230 شاحنة وقود ومساعدات اليوم، وخروج نحو 100 مصاب، وفق ما ذكر متحدث باسم إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

من جهتها، كشفت هيئة شؤون الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية عن أسماء 39 أسيرا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم مساء اليوم ضمن صفقة التبادل مقابل 13 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ووفق ما نشر، ستفرج إسرائيل عن 24 أسيرة و15 أسيرا قاصرا في الضفة الغربية ضمن صفقة التبادل مع حماس.

وقال رئيس الهيئة قدورة فارس، إنه سيتم تسليم الأسرى، وجميعهم من الضفة الغربية أو القدس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سجن عوفر قرب رام الله.

ودعت حركة حماس إلى استقبال شعبي للأسرى المقرر الإفراج عنهم.

وهذا أول اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وحماس منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للهدنة المؤقتة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، لكنه هدد حركة حماس بأنه "حتى أصغر انتهاك سيؤدي إلى رد شديد".

وقال الجيش الليلة الماضية إنه "مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ ستتمركز قواتنا عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع".

وذكر الجيش أن قواته "ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات على محور وسط قطاع غزة والطريق الساحلي"، مشيرا إلى أنه لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله.

فيما قالت حماس إن التهدئة ستسري لمدة 4 أيام "يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك الجيش الإسرائيلي طوال فترة التهدئة".

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء أمس عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 14854 بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.