الدفاع المدني بغزة: تخريب الاحتلال أعاد غزة 50 عامًا للوراء
قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن غزة عادت إلى الوراء لما يزيد على 50 عامًا؛ بسبب عمليات التخريب الجنونية لقوات الاحتلال، موضحًا أن حجم الدمار هائل وكبير في الأماكن التي شن الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية عليها في القطاع، والتي شهدت دخول الآليات العسكرية إليها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة"، صباح الأحد، أن المنازل والطرق مدمرة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن "طواقم الدفاع المدني يقع على عاتقها العبء الكبير الآن بعد إعلان التهدئة؛ لرفع الجثامين الموجودة تحت الأنقاض".
وذكر أن 25 شخصًا من طواقم الدفاع المدني استشهدوا، فضلًا عن إصابة 100 آخرين، خلال فترة العدوان الإسرائيلي، وأن نحو 300 شخص في الميدان يعملون على مدار الساعة، لإنجاز الأعمال المطلوبة.
وقال المتحدث إن الطواقم تعمل بالحد الأدنى من المعدات، كما أن حجم المعاناة والدمار في مدينة غزة والشمال يزيد من معاناتها، مناشدًا إمدادها بالآليات اللازمة من جرافات ورافعات.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ، الجمعة الماضية، برعاية مصرية قطرية وبدعم أمريكي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، خلّف أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
