واشنطن ترسل حاملة طائرات لخليج عدن.. وتعلن إفشال اختطاف سفينة إسرائيلية

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، أن البحرية الأمريكية أفشلت محاولة استيلاء مسلحين على سفينة تديرها شركة مملوكة لإسرائيليين في خليج عدن.

وقالت إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين باتجاه المدمرة الأمريكية "ماسون" التي كانت في منطقة العملية وفشلا في إصابة الهدف.

من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأمريكية إن حاملة الطائرات أيزنهاور والمجموعة الضاربة المرافقة لها عبرت مضيق هرمز وصلت إلى مياه الخليج لدعم مهام القيادة، وستقوم بدوريات في مياه الخليج العربي لضمان حرية الملاحة.

وبيّن مسؤولان أمريكيان أن المدمرة "ماسون" استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، وتأكدت أنها آمنة وساعدت في ضمان سلامتها.

وكان مسؤول دفاعي أمريكي، قال في وقت سابق، إنه يُعتقد أن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط "سنترال بارك" في خليج عدن أمس الأحد.

وحسب بيانات "إل إس إي جي"، فإن ناقلة النفط الصغيرة تديرها شركة "زودياك ماريتايم ليمتد" المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة الأمن البحري "إمبري" أن جهة ما، لم تُسمِّها، صعدت على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية "مرتبطة بإسرائيل"، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.

ووفق بيانات ملاحية، خرجت ناقلة النفط "سنترال بارك" من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر الجاري، دون الإعلان عن وجهتها النهائية.

وأوضحت البيانات إغلاق السفينة أجهزة التتبع الخاصة بها قرابة الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، بعد مرورها من خليج السويس في البحر الأحمر يوم 22 نوفمبر الجاري، ولم تظهر بعد ذلك مرة أخرى.

وفي إطار متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن شركة "زودياك" أن السفينة "المختطفة قبالة اليمن تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك"، مشيرة إلى تعيين فريق لإدارة الأزمة في مقرها بلندن.

يأتي هذا الحادث بعد استهداف الحوثيين سفينة يوم الجمعة الماضي واحتجاز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وكان الحوثيون قد أعلنوا أنهم سيستهدفون جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي "نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية"، وفق تعبيرهم.

وبعد أسابيع من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي أعلن الحوثيون إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات ضد أهداف داخل إسرائيل، كما هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.