بفارق 20.15 جنيه.. دولار السوق السوداء يواصل الارتفاع

ذات مصر

سجل الفارق بين سعر السوق السوداء والسعر الرسمي، الآن نحو 20.15 جنبه، ليكون السعر في السوق الموازية 51 جنيهًا مقابل 30.85 في البنوك العاملة في السوق المصري، فيما سجل دولار الذهب 49.53 جنيه اليوم الاثنين.

وقال مصرفيون في الغرف التجارية إن هناك اتساع كبير بين سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري مقابل الدولار، وسعره في السوق الموازية، الأمر يفرض ضغوطا على مصر.

وأرجع المصرفيون الأسباب إلى تقييم الجنيه بأدنى من سعره الحقيقي أمام الدولار، منوهين إلى أن حالة عدم اليقين الراهنة التي يواجهها الاقتصاد المصري تدفع إلى تقييمات "مبالغ بها" للدولار، بينما السعر العادل لا يتجاوز الـ40 جنيهاً للدولار.

ومن بين العوامل أيضًا، أزمة الاستيراد واضطرار بعض الشركات إلى سحب الدولار من السوق الموازية لعدم توافره، إصافة إلى تأثر قطاع السياحة، الذي يعاني بسبب طوفان الأقصى بعد المعدلات الإيجابية الواسعة في النصف الأول من العام، والتي تهدد هذه الأزمة الجيوسياسية القطاع بأكمله، وبالتالي حرمان البلد من عوائد السياحة بالعملة الأجنبية العام القادم حال استمرار طوفان الأقصى.

اعتبر الخبير الاقتصادي هاني توفيق، في تصريحات صحفية، تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة استثمارات لمصر بـ10 مليار دولار هي خطوة تستحق الإشادة وتعطى الضوء الأخضر للآخرين، متابعًا: “علينا انتهاز الفرصة لتحفيز المزيد من الاستثمارات، بإعادة هيكلة باقي منظومة الاصلاح الاقتصادي بالكامل”.

ويسرع الاتحاد الأوروبي وتيرة جهوده لتعميق علاقاته مع مصر، ومساعدتها على التعامل مع التداعيات المتفاقمة في الصراع الدائر في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال على حدودها

وأفاد أشخاص مطلعون على الأمر وفقا لموقع بلومبرج الشرق بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تخطط لزيارة القاهرة قريباً من أجل دفع الجهود لدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة الجارية.