رسالة مؤثرة لإحدى المحتجزات قبل الإفراج عنها: ابنتي كانت تعامل كملكة في غزة

ذات مصر

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة كتبتها إحدى الأسيرات وجهت فيها الشكر لقيادة وعناصر المقاومة على معاملتهم لابنتها.

وكتبت الأسيرة دانيال والتي جرى إطلاق سراحهها هي وابنتها إميليا أمس: "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدًا لكنني أشرككم من أعماق قلبي، على أنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا كنتم مثل الأبوين دعموتوها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون.

وكتبت دنيال رسالتها التي دونت عليها تاريحخ 23 نوفمبر، وباللغة العربية قبل ساعات من إطلاق سراحها، وقالت: شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية، شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحًا.

واستكملت: الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق أبنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة.. لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب.

وأنهت رسالتها: "أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد. سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون مع بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة، ياليت أنه في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقًا.. أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية.. صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرًا كثير.. دنيال وإميليا.