الصحة العالمية تحذر: الظروف المعيشية في غزة قد تودي بحياة الآلاف

ذات مصر

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من كارثة صحية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “الظروف المعيشية الحالية في القطاع ونقص الرعاية الصحية قد تتسبب في أمراض تودي بحياة عدد أكبر ممن قتلوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع”.

مراكز إيواء

وأوضح مدير منظمة الصحة أن نحو 1.3 مليون شخص في غزة يعيشون حاليا في مراكز إيواء، مؤكدًا أن "الحاجة أصبحت ماسة الآن لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، لأن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدنيين".

وقال إن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه ومتطلبات النظافة الأساسية وسوء الصرف الصحي وإدارة النفايات وصعوبة الحصول على الأدوية عواملُ أدت إلى إصابة عشرات آلاف الأشخاص بأمراض مختلفة، من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب والقمل والإسهال والطفح الجلدي واليرقان وغيرها.

وفي الإطار نفسه، حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة مجددا من خطورة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول غالبية المساعدات الإنسانية والوقود إلى مناطق شمال قطاع غزة.

وأشار القدرة في تصريحات متلفزة، إلى أن الاحتلال لم يدخل قطرة سولار واحدة إلى مناطق شمال غزة، خاصة للمستشفيات المهددة بالتوقف التام عن تقديم الخدمات الصحية.

من جهته، صرح مدير الإعلام بالجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وائل أبو محسن، صباح اليوم الأربعاء، بأن 200 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الثلاثاء، خلال الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وذكر أن المساعدات تضمنت 4 شاحنات غاز و3 شاحنات وقود تحوي 150 ألف لتر من السولار، بالإضافة إلى شاحنات مياه ومواد غذائية وأدوية. وقال إنه من المقرر استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الساعات المقبلة.

ويعاني سكان القطاع ظروفا إنسانية صعبة، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 30 ألفا.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويقطع عن سكانه الكهرباء والماء ويمنع دخول إمدادات الغذاء والدواء والوقود.

بيد أن الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي بدأت يوم الجمعة 24 نوفمبر الجاري، مكّنت من دخول بعض المساعدات الإغاثية والطبية والوقود للقطاع المحاصر، لكن جهات عديدة تؤكد أن تلك المساعدات لا تلبي سوى النزر اليسير من احتياجات السكان.