جيش الاحتلال يبدأ عمليات برية شمال خانيونس بجنوب قطاع غزة

ذات مصر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد  عن أنه بدأ عملية برية شمال مدينة خانيونس بجنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الثالث بعد انتهاء الهدنة المؤقتة والتي استمرت لأسبوع واحد فقط.

وركز جيش الاحتلال منذ بداية عدوانه على القطاع في أكتوبر الماضي على المنطقة الشمالية من القطاع وأحدث أضرارًا بالغة بالأخص في الشمال إضافة إلى أضراره وإجرامه في الجنوب أيضًا، لكن التركيز كان بشكل كثير على شمال القطاع.

ويزعم جيش الاحتلال في عملياته تلك أنه يسعى للقضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالإضافة إلى ادعائها بأنها تنفذ عملياتها البرية لاستعادة الرهائن في غزة.

ولم تنجح قوات الاحتلال في تحقيق أي من هذه الأهداف طوال عدوانه في فترته الأولي منذ أكتوبر الماضي، حيث لم يتم الإفراج عن أي اسير إلا حينما تم بدء تنفيذ الهدنة وتم حينها تبادل الاسري.

إضافة إلى أن المقاومة لازالت تواجه قوات الاحتلال المتوغلة في كل مكان من نواحي القطاع، كما أن الاحتلال لايزال يواصل قصفه على المدنيين الآمنين في القطاع بدون أي سابق إنذار.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، نتج عن عدوان الاحتلال استشهاد أكثر من 15 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى أكثر من 35 ألف جريح من المدنيين معظمهم أيضًا من الأطفال والنساء.

كما تم تدمير غالبية البنايات السكنية والحيوية من مستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد وكنائس في القطاع تدميرًا كليًا بشكل لا يصلح فيها للمعيشة مرة أخري.

وقبيل فترة الهدنة السابقة كانت هناك تصريحات من مسؤولين كثر تابعين للاحتلال بأنهم لم ينجحوا في عمليتهم البرية في شمال القطاع وأنهم سيعاودون بعملية برية أخري في جنوب القطاع بعد فشل العملية الأولي.

واستمر عدوان الاحتلال على القطاع أكثر من 7 أسابيع حتي بداية فترة الهدنة والتي استمرت لأسبوع واحد بعد ما أعلنت عنها الخارجية القطرية بالتواصل مع الوسطاء الأمريكيين والمصريين.

ولكن بعد انتهاء آخر يوم من فترة الهدنة عاود جيش الاحتلال مهاجمة القطاع مرة أخري بريًا وجويًا وعاد إلى مهاجمة المدنيين من الأطفال والنساء مرة أخري.

ويتكدس الكثير من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في الجنوب بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة الشمال في الأيام الأولى من العدوان.