جرائم الاحتلال تتواصل.. شهداء وإصابات نتيجة قصف بوابة مستشفى كمال عدوان

ذات مصر

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين العديد من الغارات على منازل السكان المدنيين في قطاع غزة كما قام الاحتلال باستهداف البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما أسفر عن إصابات وشهداء كُثر.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن استهداف بوابة المستشفى أسفر عن سقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، وكذلك تسبب في حالة ذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه.

وأشارت الوكالة نفسها إلى استهداف الطائرات الحربية التابعة للاحتلال مربعات سكنية محيطة وقريبة من المستشفى في بيت لاهيا و مخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات من المواطنين.

و بسبب عدوان الاحتلال المستمر هجر بعض من سكان الشمال قسرًا من قبل الاحتلال أدي ذلك إلى تواجد أكثر من 10 آلاف نازح في المستشفى ومحيطها باعتبار أنها منطقة آمنة بحسب زعم الاحتلال.

وطالب الاحتلال أيضًا بإخلاء مستشفى كمال عدوان والذي يوجد داخله عشرات الشهداء والعديد من الإصابات والآلاف من النازحين، بحسب مدير عام الصحة في قطاع غزة «منير البرش».

واعتبر مدير المستشفى أحمد الكحروت أنه سيناريو متكرر في مسلسل استهداف الاحتلال للمستشفيات وأن هذه هي المرة الثالثة لاستهداف المستشفى، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تعرضت للتهديد بهدف إخلاء المستشفى.

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان يُعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ويدلل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي بما يشمل ذلك مباني المستشفيات.

كما طالب المجتمع الدولي بوقف الضوء الأخضر الذي منحوه للاحتلال باستهداف المستشفيات، والتصدي لمحاولات تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة.

استهداف الاحتلال للمستشفيات مستمر في غزة

وليست هذه المرة الأولي لاستهداف المستشفيات ، حيث حاصر الاحتلال مجمع الشفاء الطبي حصارًا كاملًا في بداية عدوانه البري كما تم استهداف المستشفى الإندونيسي عدة مرات أثناء العدوان.

وأدي ذلك إلى استشهاد العديد من المرضي الجرحى بسبب نقص الإمدادات الطبية للمستشفيات وحصار الاحتلال للمستشفيات إضافة إلى منع دخول الوقود لهذه المستشفيات في الكثير من الأوقات.

كما تم تهجير العديد من النازحين في تلك المستشفيات الذين لجأوا إليها ظنًا منهم أنها مناطق آمنة كما زعم جيش الاحتلال، إضافة إلى استشهاد العديد من المرضي ولم يجدوا مكان لكي يدفنوا فيه في إجرام بشع من قوات الاحتلال وسلسلة جديدة تضاف لسجله الإجرامي تجاه الشعب الفلسطيني.

كما تم تهديد الكوادر الطبية في هذه المستشفيات والاعتداء على بعض منهم كما تم القبض على العديد منهم وعلى رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية إضافة إلى القبض على بعض المسعفين لهذه المستشفيات.

وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، جرى خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الصهاينة في القطاعـ كما شملت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار إضافة إلى دخول بعض من المساعدات الإغاثية للقطاع في هذه الفترة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وحرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، إلى 15523 شهيدًا و41316 مصابًا.

وكان المكتب الحكومي قد ذكر، أمس السبت، أن نحو 70% من الشهداء من الأطفال والنساء، مؤكدا أن عدد المفقودين ارتفع إلى أكثر من 7500 إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا،  إضافة إلى دمار هائل لكافة البنايات السكنية والحيوية كالمستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس، والتي أصبح جلها لا يصلح للمعيشة مرة أخري.