«ستاربكس» تخسر 11 مليار دولار بعد انتشار حملات المقاطعة

ذات مصر

تكبّدت شركة «ستاربكس» خسائر قُدرت بـ11 مليار دولار في ظل انتشار حملات المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال مع تزايد العدوان على سكان قطاع غزة، فضلًا عن تأثير إضرابات الموظفين، وضعف النشاط الترويجي، حَسَبَ تقارير من وسائل إعلامية، صدرت اليوم الخميس.

وتع] شركة القهوة العالمية «ستاربكس» من إحدى الشركات والمؤسسات التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي في بداية عدوانه على سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، إضافة إلى العديد من الشركات والمؤسسات الأخرى مثل «ماكدونالدز وكارفور ودانكن دونتس».. وغيرهم من الشركات الأخرى، ما أدي إلى انتشار حملات المقاطعة من قبل شعوب الدول العربية والإسلامية كرد فعل بسيط على دعم هذه الشركات للاحتلال. 

تقارير إعلامية تؤكد خسائر الشركة

وقالت مجلة «نيوزويك» الأميركية إن الأسابيع الأخيرة كانت مليئة بالاضطرابات بالنسبة لشركة "ستاربكس"، حيث أدت حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة بـ10.98 مليارات دولار.

ونقلت المجلة عن محلل في قطاع المقاهي قوله إنه في حين أن الصراعات تبدو متعددة الأوجه بالنسبة لسلسلة ستاربكس فإن هذه التأثيرات السلبية غير المواتية لخطط الشركة تؤشر إلى تحديات بشأن مستقبلها.

وأوضحت المجلة أن سوق الأسهم أثرت بشدة على ستاربكس في وقت تواجه فيه الشركة قضايا مجتمعية معقدة، مما حمل المستثمرين على التراجع عن تملك أسهم الشركة، ودفع أسهمها إلى أطول سلسلة خسائر منذ أول طرح لها في أسواق المال في عام 1992.

وأشار التقرير إلى أنه منذ السادس عشر من نوفمبر الماضي، انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96%، وهو ما يعادل خسارة تقارب 11 مليار دولار، وسط تقارير عن تباطؤ المبيعات وضعف التجاوب مع عروض موسم العطلات.

في السياق ذاته، أفادت وكالة بلومبرج بأن سهم شركة ستاربكس تراجع بنحو 11% من مستوى 107.21 دولارات في 16 نوفمبر إلى 95.54 دولارا بنهاية تعاملات 5 ديسمبر الحالي، وبذلك محا السهم 9.5% من قيمته إجمالًا منذ 16 من الشهر الماضي، أي ما يقرب من 12 مليار دولار

وخسر رأس مال الشركة السوقي 11.3 مليار دولار منذ 16 نوفمبر المنصرم عندما بلغت في المجمل 123.22 مليار دولار مقارنة بـ 111.94 مليار دولار حاليا.

كما قلت مبيعات ستاربكس الشهر الماضي بعد نموها 8% في ربعها المالي الرابع، حَسَبَ محلل بنك "جيه بي مورغان"، جون إيفانكو.

الجدير بالذكر أن سلسلة ستاربكس تمتلك أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، من بينها أكثر من 9 آلاف فرع في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، والتي تعد الداعم الأكبر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تساعدها بالعتاد والأسلحة التي بدورها تستخدمها في عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ سنوات عدة.