السلطة الفلسطينية تعمل مع واشنطن حول خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب

ذات مصر

أفادت وكالة الأنباء الألمانية، بأن السلطة الفلسطينية تعمل مع المسؤولين الأمريكيين، حول خطة لإدارة غزة، بعد انتهاء الحرب المستمرة، حيث يرى أحد كبار قادتها أن هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حركة "حماس"، بشكل كامل أمر غير واقعي، ويجب على الحركة ، بدلا من ذلك الانضمام إلى هيكل حكم جديد.

وفي حديثه لوكالة “بلومبرج” نُشر اليوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، إن النتيجة المفضلة لديه للصراع، هي أن تصبح حماس شريكا أصغر، في إطار "منظمة التحرير الفلسطينية"، مما يساعد في بناء دولة مستقلة جديدة، تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وأضاف اشتيه "حماس قبل 7 أكتوبر، شيء وبعده شيء آخر. إذا كانوا مستعدين للتوصل لاتفاق وقبول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عندئذ سيكون هناك مجال للحديث. لا يتعين تقسيم الفلسطينيين".

لكن ذلك الاقتراح يتعارض مع رؤية إسرائيل بشأن مستقبل القطاع، الذي يبلغ تعداد سكانه 2.2 مليون نسمة، حيث يشن جيشها، حملة جوية وبرية لتدمير حماس، بعد هجوم الأخيرة في السابع من أكتوبر الماضي، عندما قتل حوالي 1200 شخص واحتجز 240 كرهائن.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف حملتها حتى القضاء على حماس، مشيرة إلى أنه لا يتعين أن تكون أي مجموعة، متمركزة في غزة، قادرة على تهديدها مرة أخرى وهذا يعني القيام بدوريات في القطاع في المستقبل المنظور.

وقال المسئول الفلسطيني إن مسؤولين أمريكيين زاروه في وقت سابق هذا الأسبوع لبحث خطة لليوم التالي، بعد الحرب في غزة.

واتفق الجانبان على أن إسرائيل لا يتعين أن تعيد احتلال غزة أو تقليص أراضيها لإقامة منطقة عازلة أو طرد الفلسطينيين.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الشهر الماضي رفض إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية مجدداً لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: لا يمكن أن تكون هناك سلطة (في غزة) لم يدن رئيسها (محمود عباس) مذبحة 7 أكتوبر بعد مرور 30 يوماً عليها"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة "حماس".

واعتبر نتنياهو أنه "في كل الأحوال يجب أن تكون لدينا سيطرة أمنية في القطاع وسيبقى الجيش هناك طالما كان ذلك ضرورياً، لمنع استخدام القطاع لشن هجمات ضد إسرائيل".

من جانبه، قال محمود عباس "إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة".