وفد «قمة الرياض» ممتعض من «الفيتو» الأمريكي لإيقاف حرب غزة

ذات مصر

عبّر وفد قمة الرياض، اليوم السبت، عن امتعاضه من استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بقطاع غزة.

مذبحة غير مسبوقة

وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن مستوى المذبحة في غزة غير مسبوق أو مبرر.

وجاء امتعاض الوفد الوزاري العربي الإسلامي المكلف من قمة الرياض في جلسة مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، مشددين على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.

وترأس وفد اللجنة الوزارية وزير الخارجية السعودي، بمشاركة نظرائه المصري سامح شكري، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي، والتركي هاكان فيدان.

وقال وزير الخارجية السعودي لشبكة "بي بي إس" التلفزيونية الأمريكية إن المذبحة في غزة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس.

وأكد “بن فرحان” أن صور الأطفال القتلى بغزة صادمة ومثيرة للغضب ليس فقط للعرب، بل في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن استمرار العملية العسكرية في غزة لا يخدم مصالح أي طرف، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن أمريكا هي الوحيدة التي تواصل تأييد الحرب على غزة، وأردف أن الوفد الوزاري أعرب بلقائه مع بلينكن أن النظام السياسي الأمريكي أصبح عاجزا بما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، لذلك تتصرف تل أبيب بتهور وتواصل قمعها، وفق تعبيره.

جاء ذلك في الوقت الذي شكر فيه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ولمواصلة دعمها للحرب في قطاع غزة.

وكرر كوهين مهاجمته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بسبب مطالباته بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا إن “جوتيريش” ينحاز إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يذكر أن هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة، إذ استخدمته لأول مرة في نوفمبر الماضي ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، وطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.

في حين يتوجه الوفد الوزاري العربي الإسلامي لزيارة كندا، بإطار جولة تهدف لبناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.