«مواطنون ضد الغلاء» تطالب الحكومة بإقرار التسعيرة الإرشادية على جميع السلع

ذات مصر

طالبت جمعية مواطنون ضد الغلاء، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بإقرار التسعيرة الاسترشادية لجميع السلع والمنتجات، ولاسيما الخضروات التي قفزت قفزات خيالية في الأيام القليلة الماضية استغلالا لانشغال الحكومة في إدارة الانتخابات الرئاسية.

وكشفت الجمعية في بيان، أنها رصدت قفزة كبيرة في أسعار البصل الذي تراوح سعره بين 40 إلى 45 جنيهًا للكيلو وهو أعلى سعر لهذه السلعة حتى الآن.

وأشارت الجمعية إلى تحديد الكميات من البصل الجديد لمصانع تجفيف البصل والذى يتم تصديره للخارج اختراقا لقرار الحكومة بمنع التصدير للبصل حتى مارس القادم، على أن يتضمن القرار منع تصدير البصل بجميع صوره الطازج والمجفف، ما يحد من الارتفاع الجنوني غير المبرر في الأسعار.

وطبقا لجولة أجرتها الجمعية في سوق العبور، تبين أن سعر البصل الجديد يتراوح سعره من 15 إلى 19 جنيهًا طبقا لمعظم مزادات تجار الجملة في السوق، وبلغ سعر البصل القديم المخزن من شهر مايو حتى أغسطس الماضيين من 25 إلى 30 جنيها للكيلو، ما يؤكد أن حلقات التداول الأخرى هي التي توسع الفجوة بين سعر بيع الجملة وسعر البيع للمستهلك.

وبينت أن ذلك يتطلب البدء فورا في تطبيق السعر الاسترشادي الذي يلزم التجار بسقف أعلى للسعر تحدده الحكومة، وحد أدنى يحدد حسب رغبة التاجر، وهو الأمر الذي نرى معه تطبيق سعر عادل يأخذ في الاعتبار دراسة الحد الأدنى للتكلفة وتحديد الربح العادل في حده الأعلى حكوميا، فضلا عن الالتزام بكتابة السعر في مكان واضح للمستهلك.

وعبّرت الجمعية عن أملها في قيام الحكومة بتعديل على القانون يجرم عدم كتابة السعر على العبوات فى السلع الأخرى حتى يمكن مواجهة التضخم الحالي والمتوقع. 

وأعربت عن أملها، في الاستجابة لمطلبها بتعيين خريجي الجامعات في فترة الخدمة العامة الإلزامية كمفتشين تموين لمدة عام واحد حتى يمكن بسط إرادة الدولة رقابيا على جميع الأسواق بتكثيف عدد المفتشين في وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك، في ظل انحصار عدد المفتشين بالخروج على المعاش وإغلاق باب التعينات الجديدة.

وقال رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، إن الجمعية لديها مقترح محكم في هذا الصدد سيساهم في حل المشكلة مستقبلا ويمكن للجمعية تقديمه للحكومة في حال طلبها لهذا المقترح مكتوب بشكل منضبط يحقق الغاية التي يسعى إليها الجميع «حكومة ومواطنين».