إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لدخول الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة

ذات مصر

أعلن مكتب منسق أنشطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إعادة فتح معبر «كرم أبو سالم» مع قطاع غزة، وإتمام تفتيش الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية، لتتجه إلى معبر رفح قبل دخولها القطاع.

وقال المكتب في تغريدة على منصة "إكس": «صباح اليوم، خضعت الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة للتفتيش في معبر كرم أبو سالم، وهي الآن في طريقها إلى معبر رفح».

وأضاف المكتب أن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.

وتتوجه شاحنات المساعدات من مصر إلى معبر العوجا الذي تسطو عليه قوات الاحتلال، للتفتيش قبل أن تعود مجددًا لدخول القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

بدوره، قال منسق أنشطة حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، على فيسبوك: «اعتبارًا من يوم الثلاثاء سنفتح معبر كرم أبو سالم لإجراء عمليات التفتيش الأمني للمساعدات التي يتم تسلمها من العريش».

ولفت عليان إلى أن تفتيش المساعدات في كرم أبو سالم يأتي بالتزامن مع التفتيش في معبر العوجا للسماح بمضاعفة حجم المساعدات التي يتم تفتيشها قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

ويُشار إلى أن معبر "كرم أبو سالم" يُنقل من خلاله الوقود والسلع، ويخضع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة دفاع الاحتلال.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال الهمجي والمدمر على القطاع في أكتوبر الفائت، قطعت سلطات الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عامًا.

وبعد ضغوط أممية ودولية، سمحت سلطات الاحتلال بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدًا إلى غزة منذ أواخر نوفمبر الماضي عبر معبر رفح المصري، والمخصص لنقل الأشخاص لا البضائع، حيث أن سلطات الاحتلال هي من تتحكم في ما يدخل في قطاع غزة من ماء وغذاء وأدوية في حصار كامل على القطاع واحتلال شبه شامل على سكانه.

وكان القطاع يستقبل يوميًا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميًا في أفضل الظروف