يمتلكها ابن وزير.. تعرف على الشركة المصرية التي تصدر لإسرائيل وفضحها إيدى كوهين

ذات مصر

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وأخذ بعض المواطنين مسارات مختلفة لمقاومة الاحتلال، وكان أبرزها تدشين حملات شعبية عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة بعض المنتجات والشركات، بسبب دعمها لإسرائيل في العدوان الأخير على غزة، وتشجيع استخدام بدائل محلية بدلاً من ذلك.

حملات مقاطعة الشركات الأجنبية التي تدعم الاحتلال كانت قوية ودفعت بعض الشركات للتخلي عن دعم الاحتلال غير المشروط، لكن فوجىء مصريين بعد اكتشاف وجود مصنع في في محافظة المنوفية يمد الاحتلال بمنتجات زراعية.

تعتبر هذه الدعوات سلاحًا للمعارضة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأنصاره، على الرغم من أن الوكلاء المصريين يؤكدون عدم مسؤوليتهم عن قرارات الشركات الأجنبية الداعمة، ويحذرون من تأثيرها على العمالة والاستثمارات الكبرى.

صورة لأكياس خضروات مجمدة تحمل علامة شركة "راية فودز" انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

تفاخر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، بوصول منتج مصري إلى بلاده، وكتب عبر حسابه: بازلاء بسلة مصرية من محافظة المنوفية بلد أنور السادات وحسني مبارك. التطبيع الاقتصادي مع مصر رهيب.

الشركة المصرية التي تصدر منتجات لإسرائيل

شركة "راية للأغذية" تأسست في عام 1999 كشركة تابعة لشركة "راية القابضة"، واستحوذت بعد ذلك على مصنع شركة "الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة"، الذي يعمل في عام 2006.

وذكر مصدر في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الشركة مملوكة لنجل أحد الوزراء، وأنها تصدر منتجاتها منذ سنوات مثلها مثل غيرها من الشركات المصرية التي تعمل في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والمجمدة، منتجاتها إلى إسرائيل، إمام بشكل مباشر أو عن طريق طرف ثالث. 

شركة راية وسبب تصديرها منتجات إلى إسرائيل

الشركة التي تعد ثاني أكبر مصدري المنتجات الزراعية المجمدة في مصر هذا العام، نفت صلتها بالمنتجات المصدرة لإسرائيل، وأعلنت أنها تتعامل مع وسيط عالمي، يتمثل في شركة سويدية، لتوزيع منتجاتها دون تحديد وجهة البيع أو التدخل في اشتراطات التعاقد.

تدرس الشركة في الوقت الحالي عروض المستثمرين لزيادة رأسمالها بمبلغ 350 مليون جنيه لدعم خطط التوسع خلال الموسم الحالي. 

كما تهدف الشركة إلى تحقيق نمو في مبيعاتها تصل إلى 1.5 مليار جنيه بنهاية هذا العام، وحوالي 120 مليون دولار (3.5 مليار جنيه) بحلول عام 2026.

الشركة أعلنت أن الشحنة كانت قديمة ترجع إلى مايو الماضي، وأكدت أنها كانت أرسلت عبر الشركة السويدية، لكن لم يقتنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالرد غير المقنع، ما دفعهم لإطلاق حملة لمقاطعة منتجات الشركة التي توجه إلى السوق المصرية.

تسيطر «راية» على جزء كبير من سوق الفواكه والخضروات المجمدة في الداخل وتسعى لتصبح في المرتبة الأولى في السنوات المقبلة، لكن في ظل إرسال منتجات مصرية للاحتلال قد تتراجع بعدما توهجت في السنوات الماضية.