صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تطالب بوقف «القتل الجماعي» في غزة

ذات مصر

شددت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، على ضرورة وقف القتل الجماعي في قطاع غزة، وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وأخذ الوضع الإنساني في الحسبان.

وقالت الصحيفة إنه من الواجب التمييز بوضوح تام بين استهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإيذاء المدنيين غير المتورطين في العنف.

ونوّهت الصحيفة في افتتاحية لها إلى الوضع الإنساني المزري في غزة؛ من جوع وأمراض ونقص مياه وغذاء ودواء، وفقدان السكان لمنازلهم وتدمير البنية التحتية.

وطالبت "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في مساعي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والاستعداد لوقف مؤقت لإطلاق النار من أجل الإفراج عنهم قائلة، إن إعادتهم هي أحد الأهداف العليا للحرب، وليس للحكومة تفويض بالتخلي عنهم.

وأوردت أرقاما حول المآسي التي تعرّض لها المدنيون في القطاع، ومنها أن حوالي 20 ألفا قُتلوا، وقالت، إن هذا الرقم يساوي 1% من جملة السكان، ولا يشمل المفقودين، الذين يُعتقد أنهم دُفنوا تحت الأنقاض، مضيفة أن ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال، وأشارت إلى عدم تقديم إسرائيل أي أرقام مخالفة.

وأشارت هآرتس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت قالا مرارا، إن الضغط العسكري على حماس سيجعلها تخفف مطالبها، وتؤدي إلى عودة المحتجزين، لكن اتضح أن الواقع مخالف لتوقعاتهما.

ونسبت إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قولها، في تحقيق استقصائي الشهر الماضي، إن عدد القتلى المدنيين في غزة خلال الحرب الحالية يرتفع بشكل أسرع مما كان عليه خلال الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان وسوريا.

كما نقلت عن الصحيفة الأمريكية أيضا، قولها، إن إسرائيل ألقت خلال الشهور الستة الأولى من الحرب 200 مرة على الأقل، قنابل تزن كل منها طنا كاملا.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يحث السكان على التحرك جنوبا في قطاع غزة، كونه منطقة آمنة، لكن "نيويورك تايمز" أظهرت أن الجنوب لم يكن آمنا.