قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين ومخيمها ومقاومون يتصدون لها

ذات مصر

اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومداخل مخيمها بالضفة الغربية المحتلة، وذلك على وقع إطلاق نار كثيف واشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، في وقت انسحبت فيه هذه القوات من مخيم بلاطة شرق نابلس عقب اقتحامه والاشتباك مع مقاومين، وذلك بالتزامن مع ازدياد وتيرة هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين لأكثر من الضعف، وفقا لتقارير دولية.

واستخدمت أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة في الاشتباكات، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من موقع الاقتحام نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية للتغطية على عمليتها العسكرية، وفق ما نقلته قناة الجزيرة.

وكان مقاومون فلسطينيون أطلقوا صفارات الإنذار مرتين خلال الاقتحام الـ17 للمدينة ومخيمها منذ السابع من أكتوبر الماضي.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضًا، قرية الجلمة شمال شرق جنين. وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دهمت مقهى في القرية واحتجزت عددا من المواطنين واستجوبتهم بعد التحقق من هوياتهم.

وتناقلت منصات محلية فلسطينية مشاهد تظهر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية الليلة الماضية. 

كما تداولت حسابات فلسطينية على تلجرام مقاطع فيديو تظهر انفجار عبوة ناسفة واندلاع اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام المخيم، قبل أن تنسحب منه لاحقا.

وأصيب 3 شبان بالرصاص الحي، في الخليل، خلال مداهمات لقوات الاحتلال لكل من مدينة يطا وبلدة ترقوميا، حيث أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال خلال مداهمتها مدينة يطا جنوب الخليل.

وصادرت قوات الاحتلال عدد من مركبات المواطنين، في حين أصيب الشاب الثالث بالرصاص خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة ترقوميا غرب الخليل.

وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى 4695 منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وفقا لتقارير حقوقية.

وتوزعت الاعتقالات في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وطولكرم، وتشمل المعطيات من اعتُقل وأُفرج عنه، أو من بقي رهن الاعتقال.

وفي إطار ذي صلة، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية في عيادة سجن الرملة كثفت خلال الآونة الأخيرة من تضييقها وإجراءاتها القمعية بحق المعتقلين المرضى القابعين هناك، والبالغ عددهم 14 أسيرا.

وأوضحت الهيئة: أن "الحالات المرضية في عيادة سجن الرملة هي الأصعب في السجون، فهناك مصابون بالرصاص، ومقعدون، ومصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض".

يذكر إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 800 أسير مريض، من بينهم نحو 250 أسيرا يعانون أمراضا مزمنة، منهم 24 أسيرا يعانون السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.