منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر في السودان

ذات مصر

دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، مطالبة المجتمع الدولي بزيادة المساعدات المالية.

وقف التصعيد

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس عبر منصة إكس: "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع في السودان، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال".

وفق تيدروس، بينما تستجيب منظمة الصحة العالمية مع شركائها للاحتياجات الصحية الحادة، ولا سيما من خلال السيطرة على انتشار الأمراض ومكافحة تهديدات سوء التغذية، فإنها تدعو أيضًا إلى زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للسكان المتضررين.

ويشمل ذلك تعزيز توفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في الولايات المتضررة، حيث خرج ما لا يقل عن 70% من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب النزاع، وفق المسؤول الأممي.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربًا خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7.1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1.5 مليون منهم إلى بلدان الجوار.

كما قُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.

وهربًا من القتال في الخرطوم، لجأ أكثر من نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة. لكن الأحداث تسارعت في هذه الأخيرة وأجبرت أكثر من 300 ألف شخص على الفرار مرة أخرى.

فبعد مواجهات عسكرية وانسحاب الجيش السوداني في ظروف غامضة، تمكنت قوات الدعم السريع قبل نحو أسبوع من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الولاية.

واتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحد عناصر من قوات الدعم السريع باقتحام مستودعاته بولاية الجزيرة، ونهب إمدادات غذائية تقدر بـ2500 طن.