إيران تدين الضربات الأمريكية البريطانية باليمن.. وروسيا تدعو لانعقاد مجلس الأمن

ذات مصر

نددت إيران بالهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، معتبرة أنها مخالفة للقانون الدولي، كما ندد بها حزب الله اللبناني، في حين دعت روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بينما أعربت السعودية عن "قلقها البالغ" ودعت إلى "ضبط النفس".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن "إيران تدين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن".

وأضاف كنعاني: "نعتبر هذا انتهاكا واضحا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية".

ودعت وزارة الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي للتحرك بمسؤولية لمنع توسيع رقعة الحرب في المنطقة، مؤكدة أن واشنطن تتحمل مسؤولية تداعيات استهداف اليمن عسكريا وما يترتب على ذلك من نتائج.

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية تأتي في سياق دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقالت إن نتيجة تلك الضربات ستكون مزيدا من عدم الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة.

وكذلك ندد حزب الله بالهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن.

روسيا تدعو مجلس الأمن

من جهتها، دعت روسيا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.

وقال مصدر دبلوماسي، إن روسيا وجهت دعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بشأن الغارات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع للحوثيين باليمن، وفقا لقناة الجزيرة.

وأوضح المصدر أن روسيا وجهت رسالة لأعضاء مجلس الأمن اعتبرت فيها استخدام القوة باليمن انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الضربات على اليمن تظهر التجاهل التام للقانون الدولي.

السعودية تدعو لضبط النفس

من ناحيتها، أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها اليمن.

وأكدت في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، ودعت إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

توعد حوثي

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، شنتا في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في اليمن.

وقال مسؤول أمريكي، إن الضربات استهدفت مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، مشيرا إلى أن العملية انتهت "ولكن نحتفظ بحق الرد إذا تواصلت التهديدات"، بحسب قناة الجزيرة.

وأفادت وسائل إعلام، بأن قصفا أمريكيا بريطانيا استهدف مطار صنعاء ومحيط مطار الحديدة ومناطق بمديرية زبيد ومعسكر كهلان بصعدة.

وردا على هذه الضربات، قال القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين عبد الله بن عامر، إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة ووصف الضربات "بالخاطفة" لكنه شدد على أن الحوثيين لم يترددوا في الرد، وأكد أن لدى الجماعة "قدرات، مما يتيح لنا الدفاع المشروع عن النفس".

من جانبه، قال القيادي في أنصار الله الحوثيين وعضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم إن قواته ترد بقوة على البوارج الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.

وشدد القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين حسين العزي، على أنه سيتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة "لهذا العدوان السافر" حسب قوله.