125 شهيدًا في يوم واحد في غزة.. والاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي

ذات مصر

توالى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في قطاع غزة مخلفًا وراءه 125 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى نحو 24 ألف شهيد منذ بداية الحرب قبل 100 يوم، في حين أقرّ جيش الاحتلال، فجر اليوم الأحد، بمقتل ضابط احتياط وجندي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 125 شهيدا و265 إصابة، وهو مجموع ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما سقط 12 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس جنوبي قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأحد. كما وقعت غارة جوية عنيفة على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد شخص، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية.

كما سقط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال بقصف مدفعي كثيف بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما طال القصف الإسرائيلي أحياء تل الهوى والشيخ عجلين غرب غزة، وفقًا لقناة الجزيرة.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول بوقوع شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة البركة بمدينة دير البلح، وأضاف مراسل الوكالة أن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط شارع 10 وحي الزيتون وبلدة جحر الديك جنوبي قطاع غزة.

وتزامن ذلك مع قصف مكثّف للجيش الإسرائيلي على مخيّمي المغازي والبريج، وذكر مراسل الجزيرة بأن القوات الإسرائيلية منعت وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي.

إحصاء جديد للشهداء

ومع استمرار استشهاد فلسطينيين في القصف الإسرائيلي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 ألفا و968 شهيدا، و60 ألفا و582 مصابا، 70% منهم نساء وأطفال.

وأشار القدرة إلى أن "إسرائيل تعمدت خلال 100 يوم للعدوان الغاشم على قطاع غزة، مسح الأحياء السكنية بعوائلها، وانهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية".

وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، لافتا إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي بأنه تعمّد قتل 337 كادرا صحيا، واعتقل 99 آخرين في ظروف قاسية، واستهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، وتدمير 121 سيارة إسعاف.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي أجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.

وطالب القدرة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين.

وانتقد أداء المجتمع الدولي وطالب باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف الحرب، كما طالب الأطراف الدولية بتوفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية ومغادرة الجرحى والمرضى للعلاج بالخارج.

اشتباكات وانسحاب

من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): "قصفنا أسدود المحتلة برشقة صاروخية من طراز (مقادمة إم 75) ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

وقالت كتائب القسام إنها قصفت حشود القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة بقذائف هاون.

وأعلنت الكتائب استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في خان يونس. وقالت، في بيان عسكري، إن مقاتليها "اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة بالرشاشات" في خان يونس.

من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، في مخيم البريج، بين مقاتلي المقاومة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد المراسل بأن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.

من جانب آخر انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف عنيف استهدف المدينة وأدّى إلى سقوط ضحايا.

قتلى الاحتلال

وذكرت وسائل إعلام، أن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية "669" تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة، في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.

كما أفاد الجيش بإصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.

وكشف جيش الاحتلال إصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية، 240 منهم إصاباتهم خطرة.