إسرائيل تتأهب على حدود لبنان خوفا من اشتعال جبهة جديدة مع حزب الله

ذات مصر

تشدد إسرائيل على ضرورة الاستعداد لتدهور الوضع الأمني على حدود لبنان، وفقًا لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. يعتبر تل أبيب أن تحقيق تسوية سياسية ستكون الخيار الأفضل للسماح بعودة السكان إلى الشمال بعد تحسن الوضع الأمني.

استراتيجية إسرائيل الجديدة

وقد أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت تقييمًا للوضع الميداني في القطاع الشمالي واستعداده لتوسيع الحملة العسكرية. تركز التقييم على ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم بشكل آمن، ويفضل استخدام وسائل سلمية وسياسية في تحقيق ذلك.

من جهة أخرى، أكد مسؤولون لبنانيون أن حزب الله، الذي يدعمه إيران، رفض الاقتراحات الأمريكية الأولية لتهدئة التوتر مع إسرائيل عبر الحدود. تضمنت هذه الاقتراحات سحب مقاتلي حزب الله بعيدًا عن الحدود. وصفت مصادر لبنانية هذه الاقتراحات بأنها غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ، وذلك وفقًا لرويترز.

على الرغم من رفض حزب الله واستمرار إطلاق الصواريخ دعمًا لقطاع غزة، يشير انفتاح الحزب على التواصل الدبلوماسي إلى رغبته في تفادي تصعيد الصراع وتجنب حرب أوسع نطاقًا. 

هل تشتعل الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟

في وقت سابق، جرى استهداف قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير واغتيال قيادي بارز من حماس، ولكن مصادر أمنية لبنانية تشير إلى أن حزب الله يسعى لتجنب المزيد من التصعيد.

تبقى الأوضاع بين إسرائيل ولبنان متوترة، وتستدعي تعزيز الاستعداد والتركيز على تحقيق تسوية سياسية للأزمة، بغية استعادة الاستقرار والسماح بعودة السكان إلى منازلهم في الشمال.

تشهد المقترحات والأفكار الأمريكية بشأن التهدئة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية توترًا وانقسامًا بين الأطراف المعنية. تتضمن هذه المقترحات تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود وتحرك إسرائيل نحو تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة. كما تتضمن مقترحًا آخر يطالب حزب الله بنقل مقاتليه وابتعادهم عن الحدود.

حتى الآن، رفض حزب الله هذه الفكرتين ووصفهما بأنهما غير واقعيتين. ومع ذلك، أشار الحزب إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة، يمكن أن يكون مستعدًا للتفاوض على اتفاق بوساطة لحل النزاعات الحدودية مع لبنان.

منذ اندلاع الحرب في غزة، لم تهدأ المواجهات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وأسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين ونزوح عدد كبير من السكان من المناطق الحدودية.