قطر: نتنياهو يعرقل جهود الوساطة لو صح حديثه عن الجهود المبذولة

ذات مصر

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، “يعرقل جهود وساطة قطر بين تل أبيب وحركة حماس”، لو صحت تصريحاته بشأن الجهود المبذولة من جانب الدوحة.

جاء ذلك في بيان نشره الأنصاري، عبر حسابه بمنصة إكس، عقب تسجيل لنتنياهو، نقله إعلام عبري، يوجه لوما للدوحة بشأن إدارة الوساطة لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة.

موقف قطر

وفي تسجيل مسرب بثته القناة “12” العبرية، الثلاثاء، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علنا، لأنها “لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس”، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعيا للضغط على الدوحة.

وأعرب “الأنصاري”، عبر منصة “إكس”، عن استنكاره الشديد للتصريحات المنسوبة إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية، دون أن يوضحها أو يكشف عن فحواها.

وأضاف أنه “في حال أُثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة”.

وأوضح الأنصاري، أنه “منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي، أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة”.

وأشار إلى أنه “إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين”.

ووجه الأنصاري، اللوم إلى نتنياهو، بالقول: “بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.

والثلاثاء، أكد الأنصاري أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل “ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”، بينما تستمر الوساطة والجهود القطرية من أجل ضمان دخول مساعدات وأدوية إلى داخل قطاع غزة.

وفي 1 ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين “حماس” وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وتقدر إسرائيل وجود حوالي “136 شخصا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء”25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.