«بعد سرقة أعضاء منها».. الاحتلال يعيد جثامين شهداء فلسطينيين إلى غزة

ذات مصر

دُفنت، اليوم الثلاثاء، جثامين 100 مواطن فلسطيني بمقبرة جماعية، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد استشهادهم جراء عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لليوم ال 116. 

وجرى دفن 100 جثمان وكان بعضها متحللا، لشهداء مجهولي الهوية، سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامها مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم، عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

الاحتلال يسرق أعضاء الشهداء 

ووفقا لمصادر طبية نقلت عنهم الوكالة، فقد أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال أعضاءً من بعضها.

وكانت قوات الاحتلال، قد سرقت 110 جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في شهر نوفمبر الماضي.

وسبق أن احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة، كما قام بنبش قبور وسرق بعض جثامين الشهداء منها.

ليست المرة الأولي

اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، يعيد النظر إلى سرقة الاحتلال الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين قبل ذلك.

ففي عام 2009، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في مارس 2014، أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 مترًا مربعًا.

وتُعتبر هذه الأرقام غير منطقية في دولة الاحتلال؛ لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما يؤكد أن نسبة كبيرة من هذه الأعضاء المتواجدة في هذا البنك الكبير للجلد البشري في العالم من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي يسرقها الاحتلال كسرقته لكل شيء.

وعطفًا على ذلك اعترف «يهودا هيس» الذي كان يشغل منصب مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، في فيلم وثائقي يعود إلى عام 2009 حول القضية الفلسطينية، بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين.

نبش وتدمير أكثر من 200 قبر منذ بدء العدوان

وتقول وزارة الشؤون الدينية في القطاع إن جيش الاحتلال هدم ودمر أو خرب أكثر من ألفي قبر في 20 مقبرة رسمية وعشوائية وبداخل المستشفيات خلال العدوان على قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي.

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ 116 يومًا، ما أسفر عن استشهاد 26.637 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 65.387 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

إضافة إلى تدمير وهدم غالبية المباني السكنية والحيوية في القطاع نتيجة للقصف المستمر من جيش الاحتلال.