واشنطن: بغداد لم تتلق إخطارًا مسبقًا بالضربات الأمريكية
في تناقض مع بيان سابق، قالت الولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين، إنها لم تبلغ الحكومة العراقية قبل تنفيذ الضربات الجوية الأسبوع الماضي التي استهدفت المليشيات المدعومة من إيران في البلاد.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين: "فيما يتعلق بهذا الرد المحدد الجمعة، لم يكن هناك إخطار مسبق، لقد أبلغنا العراقيين بعد وقوع الضربات على الفور".
إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال الجمعة: "لقد أبلغنا الحكومة العراقية قبل وقوع الضربات".
وأوضح كيربي، في بيان قدمه المجلس للأناضول، الاثنين، إن "ردي استند على المعلومات التي كانت متوفرة لدي في ذلك الوقت".
وأضاف "لم تكن المعلومات محددة كما يجب أن تكون، وأنا آسف لأي ارتباك قد يحدث. ومع ذلك، لم نخف - سواء للمسؤولين العراقيين أو في القنوات العامة - أننا سنرد على الهجمات ضد قواتنا".
وشدد "في الواقع، قمنا بإخطار العراق رسميًا، وفقًا للإجراءات المعتادة".
وفجر السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومليشيات موالية له.
والسبت أيضًا، أعلنت الخارجية العراقية، عبر بيان، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية" في البلاد.
كما أوضحت الحكومة العراقية أن الهجمات الأمريكية أدت إلى مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضرارا بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين.
الضربات الأمريكية جاءت ردا على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية السورية قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، حيث حمّلت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم الذي وُصف بـ"الأقوى" ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
