إسرائيل تروي تفاصيل عملية برفح "حررت" خلالها أسيرَين

ذات مصر

روى متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، ما قال إنها تفاصيل "تحرير" أسيرين فجر اليوم الاثنين، في عملية عسكرية برفح ارتكبت خلالها مجازر وفق حركة حماس.

وقال هاجاري في مؤتمر صحفي: "الليلة الماضية، عند الساعة 1:49 فجرًا، اقتحمت القوات الخاصة مبنى في قلب رفح"، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات اجتياح المدينة.

وزعم أنه "في الطابق الثاني من المبنى تم احتجاز لويس هير، 70 عاما، وفرناندو مرمان، 60 عاما، من قبل مسلحين من حماس كانوا في المبنى وفي مبانٍ مجاورة".

ووفق رواية هاجاري، "منذ لحظة اقتحام الشقة من وحدة مستعربين، اندلعت معركة شرسة تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار، في عدة أماكن بشكل متزامن، في مواجهة العديد من المسلحين".

وأضاف: "وبدءًا من الساعة 1:50 فجرًا شرع سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية بتطبيق غطاء نيران جوي، من أجل السماح للقوة بضرب مسلحي حماس".

و"في هذه المرحلة سحب الجنود لويس وفرناندو من الشقة وأنقذوهما تحت النيران، بمرافقة قوات الجيش الإسرائيلي التي وفّرت لهم الحماية في منطقة رفح حتى وصولهم إلى بر الأمان"، وفق ادّعائه.

وأفاد هاجاري أنهما "خضعا لفحص طبي أوّلي من قبل القوات في الميدان، وتم نقلهما على متن مروحية برفقة جنود الوحدة 669 لمتابعة العلاج الطبي في المركز الطبي شيبا في تل هشومير، حيث التقوا بأفراد عائلاتهم".

ووصف متحدث الجيش الإسرائيلي العملية بأنها كانت "معقدة تحت النار في قلب رفح، تمّت بناءً على معلومات استخباراتية حساسة للغاية وعالية الجودة من شعبة الاستخبارات وجهاز الأمن العام".

وذكر أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (هرتسي هاليفي) حضر مع رئيس جهاز الأمن العام (رونين بار) والمفوض العام للشرطة (يعقوب شبتاي) في غرفة القيادة الأمامية التابعة لجهاز الأمن العام، برفقة غيرهم من القادة، وقد اتخذوا من هناك القرارات، وتتبعوا وقادوا القوات المشاركة في العملية".

كما أضاف هاجاري أن "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير الدفاع (يوآف جالانت) هما الآخران حضرا إلى غرفة القيادة الأمامية خلال الليلة ليتابعا مجريات العملية، وكانت عبارة عن ليلة متوترة ومؤثرة للغاية"، وفق تعبيره.

وكانت رفح شهدت ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت مساء الأحد وفجر الاثنين، قصفًا عنيفًا استهدف نازحين قرب الحدود المصرية ومنازل سكنية، كما قصفت الزوارق الحربية شاطئ البحر.

وذكر أنه دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلت شمال غرب رفح، إلى جانب إطلاق الطيران المروحي نيران أسلحته الرشاشة تجاه المواطنين والنازحين.

وفجر اليوم الاثنين، قال حركة حماس على لسان عزّت الرشق، القيادي في الحركة، إن "المجازر" التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين هذه الليلة في رفح وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري".

ومنذ 129 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى أمس الأحد "28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.