المبعوث الأممي لليمن: التصعيد في البحر الأحمر يعيق جهود السلام بصنعاء

ذات مصر

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، إن التصعيد العسكري الجاري في البحر الأحمر، يبطئ وتيرة جهود السلام في البلاد.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها غروندبرغ لمجلس الأمن، تابعها مراسل الأناضول.

وأضاف جروندبرج أن "تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن".

ودعا إلى "خفض التصعيد الإقليمي، وامتناع الأطراف اليمنية عن التحريض العلني، وتركيز الأطراف المعنية (الدول الراعية لجهود السلام) على حماية التقدم الذي تم تحقيقه، حتى التوصل إلى اتفاق".

وخاطب جروندبرج أعضاء مجلس الأمن: "الجميع في هذا المجلس يتمتع بنفوذ (..)، لديكم مسؤولية جماعية لحماية مسار الوساطة (الأممية) وضمان حصول اليمنيين على فرصة حقيقية للسلام".

تأتي إحاطة جروندبرج، فيما ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لجماعة الحوثي في أخبار متفرقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا، الأربعاء، ما مجموعه 8 غارات، على محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ومنذ أكثر من عام، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين عزمهم مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

ومنذ مطلع 2024، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.