«فيتو» أمريكا المشين يمنع قرار وقف الحرب في غزة 3 مرات

ذات مصر

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر في مجلس الأمن، لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق هدنة إنسانية عاجلة.

ويعتبر هذا الفيتو الثالث الذي تستخدمه الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، وذكر البيت الأبيض أن هذا المشروع قد يعرض المحادثات الحساسة للخطر.

هدنة غير بشروط أمريكية

صرحت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن واشنطن تعمل مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وتحقيق هدنة في قطاع غزة لمدة تقرب من ستة أسابيع، تليها جهود لبناء سلام دائم.

أشارت في كلمتها أمام جلسة لمجلس الأمن إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجرى مكالمات مع قادة مصر وقطر وإسرائيل في الأيام الأخيرة للعمل على تحقيق التهدئة في غزة.

وأوضحت أن هناك تحديات تبقى في طريق التوصل إلى اتفاق، لكن "العناصر الأساسية للاتفاق مازالت قائمة"، وأن التوصل لاتفاق يمكن أن يؤدي إلى "وقف دائم للأعمال العدائية"، وأن الجميع يتطلعون إلى تحقيق التهدئة في أقرب وقت ممكن.

فيتو أمريكا الثالث لمنع وقف الحرب في غزة

مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، لم تمنح موافقتها لمشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.

وأكملت زاعمة: "مشروع القرار الجزائري لن يحقق هدف السلام المستدام، ولن نؤيد قراراً يهدد مفاوضات حساسة".

وأضافت جرينفيلد أن العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في رفح "لا يجب أن تبدأ"، مؤكدة أن مشروع القرار "ليس جهداً أميركياً للتغطية على عمل عسكري وشيك وإنما بيان صادق يعبر عن شواغلنا تجاه 1.5 مليون نسمة لجأوا إلى رفح"، وقالت: "لابد من حماية المدنيين والتأكد من حصولهم على الخدمات الأساسية".

بدوره، قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، إن رفض مشروع القرار يعتبر "موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين"، مؤكداً أنه "ما من بارقة أمل على تحسن الوضع في قطاع غزة، بعد شهر من الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع".    

وأضاف بن جامع أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، أن "الصمت ليس خياراً ممكناً.. حان الوقت للعمل فيما يخص الحرب على غزة".

وأشار المندوب الجزائري إلى أن التصويت ضد مشروع القرار "ينطوي على تأييد للعنف الوحشي والعقاب الجماعي المفروض على الفلسطينيين".