خبير اقتصادي لـ«ذات مصر»: قرارات «المركزي» جيدة لكنها متأخرة.. والمواطن مش مستحمل

ذات مصر

قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وائل النحاس، إن قرارات البنك المركزي، الصادرة اليوم الأربعاء، برفع سعر الفائدة 600 نقطة أساس، وتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، جيدة لكنها متأخرة كثيرًا، وجاءت «مفاجئة».

وأوضح النحاس في تصريحات لـ«ذات مصر»، أنه كان يجب تحرير سعر الصرف حين اقتراب السعر في السوق السوداء 39 جنيهًا مقابل الدولار الواحد، بعد الإعلان عن صفقة رأس الحكمة مع دولة الإمارات، لمحاولة السيطرة عليها.

وشدد على ضرورة إلحاق القرار بقرارات أخرى مثل الإفراج الجمركي عن السلع وتغطية الاعتمادات المستندية، منوهًا بأنه يجب على وزيري المالية، محمد معيط، والنقل كامل الوزير، التحرك بسرعة للإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ، بالإضافة إلى تحديد سعر الدولار الجمركي غير المحدد حتى الآن برغم القادرة الصادرة مؤخرًا.

كما تابع متسائلًا: “هل تم ربط سعر الصرف الحالي بأسعار الذهب أم أن كل تاجر يبيع بسعر ولا يوجد محددات لذلك ولا قوانين؟، هل يتواجد رقابة على البنوك الأجنبية التي تسعر الآن وفق ما تريد؟، وأصبحت هي السوق السوداء برخصة"، موضحًا أن تلك البنوك هي من تزيد الأسعار على البنوك الأخرى حاليًا.

وعن سؤاله عما كان التعويم حرًا أم مقيدًا، أجاب أنه حتى الآن يبدو حرًا، بسبب عدم وجود سقف حتى الآن للسعر، مبينًا أنه حال السيطرة على سعر الدولار حول منطقة الـ50 جنيهًا، لن يحدث تأثير كبير على الأسعار، أما إذا زاد السعر عن ذلك سيؤدي إلى ارتفاعات كبيرة بالأسعار والمرتفعة أصلًا.

وبخصوص قرض صندوق النقد المنتظر، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن شرط الصندوق قبل إقراض مصر هو وجوب تحرير سعر الصرف وهو ما نفذ اليوم.