قطاع غزة.. انتهاء مفاوضات القاهرة بين الوسطاء دون اتفاق

انتهت مفاوضات القاهرة، اليوم الخميس دون التوصل إلى اتفاق مُعلن، بعد عدم توصل الوسطاء بين فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" وبين الاحتلال الإسرائيلي، إلى حلول لوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

ومنذ أربعة أيام، انطلقت محادثات في القاهرة ضمن الجهود المبذولة من الوسطاء الثلاث المتضمنين مسؤولين قطريين ومصريين وأمريكيين، خاصة بعد صياغة اتفاق باريس لوقف إطلاق النار والذي لاقي قبولًا بين الأطراف.

ورفض الاحتلال الإسرائيلي طلب حركة حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين دون شروط، بحسب ما أفاد مصدر من الحركة لموقع الجزيرة.

وأضاف المصدر أن وفدًا من حماس غادر القاهرة في الوقت الحالي لإجراء مشاورات لكن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل، لمحاولة الوصول إلى وقف إطلاق النار.

في السياق نفسه، قال مسؤول كبير في الحركة لوكالة رويترز إن الاحتلال يصر على رفض وقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين.

وتطالب حركة حماس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل بتسمية 500 أسير للإفراج عنهم من المؤبدات وذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 من المحتجزين الإسرائيليين من كبار السن والمجندات.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الفائت، نجحت الوساطة في عقد مؤقتة لمدة أسبوع، سرعان ما اخترقها الاحتلال بعد اليوم السابع مباشرة وعاود العدوان مرة أخرى على القطاع.

واستمرت تلك الهدنة أسبوعًا، وتم خلالها إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجزًا لدى المقاومة في قطاع غزة بينهم نحو 80 من أسرى الاحتلال، والباقي من العمال الأجانب لم يشملهم الاتفاق.