الجيش يقصف مواقع للدعم السريع بالخرطوم.. وتقارير عن حالات اغتصاب

ذات مصر

قصف الجيش السوداني، اليوم الاثنين، مقرات لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، متمسكا بضرورة مغادرتها المدن قبل الموافقة على هدنة في رمضان، فيما أصدرت منظمة مدنية تقريرا عن حالات اغتصاب وعنف جنسي في بعض مناطق القتال.

وذكرت وسائل إعلام أن مدفعية الجيش المتمركزة في أم درمان قصفت مواقع لقوات الدعم السريع بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم.

ونقلت شبكة "الجزيرة" عن مصادر محلية، أنها سمعت صباح اليوم أصوات انفجارات قوية بحي النهضة وحول مواقع لقوات الدعم السريع والمدينة الرياضية وأرض المعسكرات، جنوبي مدينة الخرطوم.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قرار صادر من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال شهر رمضان.

وكان الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني قال، في بيان، إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من المدن.

وجاء في البيان أيضا أنه لا يجب أن يكون لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري بالسودان في المستقبل.

وفي احتفال بمناسبة تخريج دفعات جديدة من الجيش، قال العطا "لا هدنة في رمضان إلا إذا نفذت المليشيا اتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو 2023 بالخروج من المنازل والأعيان المدنية".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وفر نحو 8 ملايين من منازلهم في ظل زيادة معدلات الجوع.

وتقول واشنطن إن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب.

في سياق متصل، قال الجيش السوداني إنه لم يتلق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما يفيد بإطلاق قوات الدعم السريع 537 أسيرا من الضباط والجنود التابعين للقوات النظامية.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله إنهم لم يتلقوا أي اتصالات أو مكاتبات من الصليب الأحمر بخصوص إطلاق سراح أسرى، واتهم الدعم السريع بممارسة الكذب والتلفيق.

وكان المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي قال، في بيان، إنهم طلبوا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إكمال إجراءات إطلاق سراح 537 من ضابط وجنود الجيش، لكن الأخير رفض استلامهم.

وفي الجانب الحقوقي، قال تقرير لحملة "معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي" إنه تم توثيق 81 حالة اغتصاب، أغلبها في ولاية الجزيرة أواسط السودان.

وحسب تقرير الحملة، فإن 32% من حالات الاغتصاب ضحاياها قاصرات.

وتركزت أغلب هذه الحالات الموثقة في ولاية الجزيرة بتسجيل 43% من حالات الاغتصاب خلال فترة التقرير، بينما سجلت ولاية وسط دارفور 27%، وولاية النيل الأبيض 13%، وولاية شمال دارفور 11%، وولاية الخرطوم 6%.

وقال التقرير إن هذه الإحصاءات توضح الواقع المأساوي في السودان خلال الفترة من 15 ديسمبر حتى 29 فبراير الماضيين.

وأشار التقرير إلى أن وقف الحرب يظل أولوية قصوى، لأن العنف والنزاع هما السبب الرئيسي وراء تفاقم حالات الاغتصاب في المناطق المتضررة.