قطر: مفاوضات الهُدنة تمر بمرحلة حساسة

ذات مصر

أعلن رئيس الوزراء القطري، اليوم الأربعاء، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة، متابعًا: «للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة بمرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر».

وأضاف في مؤتمر صحفي أقيم بالعاصمة الدوحة: «نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت».

وأشار إلى أن بلاده تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة، وبالتصعيد في الضفة الغربية.

والجدير بالذكر أن هذه الجولة من المفاوضات كانت قد سبقتها حالة من التفاؤل قبل أقل من 10 أيام.

وأفادت وسائل إعلام محلية في وقت سابق ، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى، أن هناك تقدما ملحوظا في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وأضاف المصدر، أن جهود الوصول لاتفاق هدنة في غزة مستمرة، مشيرًا إلى أن وفد قطر ووفد حماس غادرا القاهرة على أن يعودا خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد دعا الأربعاء الماضي، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة، يشمل الإفراج عن المحتجزين مع السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وقال بايدن، إن «الأمر يتعلق حاليًّا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح»، مشددا على أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع غير كافية.

وبحسب تقرير نشرته رويترز، الأربعاء الماضي، قال مسؤولان إسرائيليان، إن تل أبيب وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على «تنازلات» تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

فيما تطالب حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.

وأكدت حماس، أن أي اتفاق جديد بخصوص المحتجزين يجب أن ينهي الحرب على غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، الأربعاء الماضي، في تصريحات صحفية، إن المقترح الذي قدمته إسرائيل يعكس نية الاحتلال في المماطلة وكسب الوقت لخدمة العملية العسكرية في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قبل يومين، إن إسرائيل قطعت «شوطًا كبيرًا» لكن حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.