إسرائيل تستخدم أذربيجان لضرب العمق الإيراني

ذات مصر

قال الخبير الأرميني في الشؤون الدولية، أرمين بيتروسيان، إن "إسرائيل سترد بالتأكيد على إيران باستخدام أراضي أذربيجان لاستهداف العمق الإيراني".

وذكر بيتروسيان، في حديثه لإذاعة أرمينيا العامة، أن "إسرائيل حاولت الرد دفعة واحدة، ونتيجة لتدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن الشخصي فقط، لم يحدث هذا الرد".

وأضاف: "الآن تحتاج إسرائيل إلى مثل هذا الصراع حتى تتمكن من استغلال هذه الفترة من النظام العالمي المتغير لحل مشاكلها الاستراتيجية".

وأوضح أرمين قائلاً: "أعتقد أنه من الممكن اتخاذ إجراءات ضد القواعد العسكرية، أو المكان الذي انطلق منه الهجوم على إسرائيل".

وأشار بيتروسيان إلى أنه "يمكن اعتبار أذربيجان بمثابة منصة للعمل ضد إيران، لكن إذا رأت أذربيجان فرصة للاستفادة من هذا الصراع، فهذا ممكن، رغم أنه من غير المرجح أن تتصرف إسرائيل بشكل مستقل على أراضي أذربيجان، لما لها من وجود وموارد".

وذكر غنثاريان، دير صحيفة "أزداك"، في حديثه لهيئة الإذاعة الأرمينية العامة، أن "مشاركة إسرائيل المباشرة في حرب الـ 44 يوماً (حرب قرة باغ الثانية عام 2020)، وإنشاء قواعد إسرائيلية بالقرب من الحدود مع إيران، لا يمكن اعتبارها غير مهمة من وجهة نظر طهران؛ ما أثّر على العلاقات الإيرانية الأذربيجانية".

وقال إن "مشاركة أذربيجان المحتملة في الحرب ضد إيران تجلب مخاطر للجانب الأذربيجاني، لذا ينبغي على باكو قياس هذه المخاطر، وفي هذه الحالة لن تقرر أذربيجان بمفردها، وسيتم الاتفاق على كل شيء مع أنقرة".

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، في وقت سابق، بوصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى أنقرة، في زيارة لم يُعلن عنها سابقًا.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران اتخذت عدة إجراءات في سوريا، ضمن استعداداتها لهجوم إسرائيلي متوقع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين سوريين أن الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران "قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا"، وأن الضباط ذوي الرتب المتوسطة ينتقلون من مواقعهم الأساسية في البلاد.

وأضاف المسؤولون أن طهران بدأت أيضا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا، حيث هناك وجود كبير للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي يستهدف أراضيها أو وكلاءها، وأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضغط على إسرائيل من أجل رد يتجنب تصعيد التوتر الناجم عن هجوم طهران الصاروخي والطائرات دون طيار على إسرائيل، نهاية الأسبوع.

وأعلنت إيران أنها تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وأن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.