«هيون رايتس ووتش» تتهم «الدعم السريع» بالتطهير العرقي في دارفور

ذات مصر

اتهمت المنظمة الحقوقية «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الخميس قوات الدعم السريع السودانية باقتراف ما وصفته بأنها جرائم تطهير عرقي وعمليات قتل تشير إلى احتمال ارتكابها إبادة جماعية بحق قبيلة "المساليت" في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ونشرت المنظمة الحقوقية تقريرا يوثق ما قالت إنه استهداف قوات الدعم السريع ومليشيات عربية أحياء في مدينة الجنينة التي تقطنها أغلبية من المساليت، موضحة أن سكان المدينة تعرضوا لموجات متواصلة من الهجمات بين أبريل ويونيو 2023.

وأضافت المنظمة أن الانتهاكات التي تعرض لها سكان المدينة حدثت مرة أخرى في بداية نوفمبر من العام نفسه، وفق التقرير ذاته الذي نشر بعنوان "المساليت لن يعودوا إلى ديارهم.. التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة".

في غضون ذلك، ذكر التقرير أن "الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص على الأقل وأدت لنزوح مئات الآلاف".

وتابعت المنظمة أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من غرب دارفور إلى تشاد في الفترة بين أبريل وأكتوبر 2023، وأكدت أن 75% من هؤلاء النازحين فروا من الجنينة.

ولفتت إلى أن استهداف قبيلة المساليت وقبائل أخرى غير عربية يهدف لدفعهم إلى مغادرة المنطقة بشكل دائم، الأمر الذي يعد تطهيرا عرقيا وفق المنظمة عينها.

وتدور المعارك في السودان منذ أبريل 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مخلفة آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد، وفق تقديرات من الأمم المتحدة.