مقترحات تطوير «الثانوية».. مواد إجبارية وأساسية يختارها الطالب وأخرى لا تضاف للمجموع

ناقش رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، المقترحات الخاصة بتطوير مرحلة الثانوية العامة، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور رمضان محمد، مساعد وزير التربية والتعليم للتقييم ونظم الامتحانات، وعدد من مسئولي الوزارتين.

وبدأ مدبولي الاجتماع بالإشارة إلى أنه الاجتماع الثاني لمناقشة تطوير مرحلة الثانوية العامة، بجانب الاجتماعات السابقة التي عقدها المسئولون في الوزارتين واللجنة المشكلة لهذا الغرض.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن تطوير هذه المرحلة التعليمية يأتي في إطار سعي الدولة المصرية للنهوض بالتعليم وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحقيق النفع للطلاب ورفع المعاناة عن الأسر، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية.

واستعرض وزير التربية والتعليم أهم ملامح التطوير المقترحة للثانوية العامة، مشيراً إلى أنها تأتي استكمالاً لمسيرة التطوير لمراحل التعليم قبل الجامعي التي بدأت في 2017، وتفعيلاً لتوصيات الحوار الوطني، موضحًا أن مقترح التطوير يستهدف الاستفادة من مناهج "النيل المصرية" ذات الطبيعة العالمية، ويتيح تعدد فرص الاختبارات للطلاب بدلاً من الفرصة الواحدة الحالية، ويتميز بالمرونة في التحويل بين المسارات المتعددة.

وفصّل حجازي الهيكل التنظيمي لشهادة الثانوية العامة الجديدة ومساراتها الأساسية والبينية، وما تتضمنه من مواد إجبارية عامة وأخرى لا تضاف إلى المجموع، ومواد أساسية يختارها الطالب حسب توجهه في الدراسة الجامعية، ومواد اختيارية حسب رغبة الطالب، والكليات التي يؤهل لها كل مسار.

وأشار الوزير إلى مميزات مقترح التطوير، موضحاً أنه يحقق التوازن المعرفي للطالب، ويتعامل مع متغيرات سوق العمل، ويسمح للطالب بالجمع بين مسارين تعليميين مختلفين من خلال اختياره للمواد الدراسية، مما يضمن له فرصة أكبر للالتحاق بالكليات المختلفة.

من جهته، شكر وزير التعليم العالي المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي على جهودهم، وأكد على التنسيق التام بين الوزارتين لتطوير هذه المرحلة المهمة، بما يؤهل الطالب لدخول الجامعات.

وفي نهاية الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء استجابة الحكومة لتوصيات الحوار الوطني بشأن تطوير المرحلة الثانوية، ووجه بطرح هذه الرؤية للحوار المجتمعي من خلال آلية الحوار الوطني لإثراء المناقشات بهذا الشأن.