أطول إدانة خاطئة في تاريخ أمريكا.. براءة سيدة بعد سجنها 43 عامًا

ذات مصر

في سابقة تعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة لإدانة خاطئة لامرأة، قرر قاضي دائرة ليفينغستون، رايان هورسمان، إسقاط الحكم السابق بالسجن على ساندرا "ساندي" هيمي، البالغة من العمر 63 عامًا، بعد قضائها 43 عامًا في السجن بتهمة جريمة قتل لم ترتكبها.

وقضى هورسمان يوم الجمعة الماضي بوجود دليل "واضح ومقنع" على براءة هيمي من جريمة قتل باتريشيا جيشكي، العاملة في مكتبة بمدينة سانت جوزيف بولاية ميسوري.

وكانت هيمي قد أدلت بتصريحات تدين نفسها للشرطة في عام 1980 عندما كانت مريضة نفسيًا، مما أدى إلى الحكم عليها بالسجن مدى الحياة. ولكن القاضي وجد الآن أن "الأدلة المباشرة" تشير إلى تورط ضابط شرطة محلي، مايكل هولمان، الذي دخل السجن لاحقًا بتهمة أخرى وتوفي منذ ذلك الحين.

وأمر القاضي بإطلاق سراح هيمي خلال 30 يومًا ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها. وقال محاموها في "مشروع البراءة"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في العدالة الجنائية، إن فترة سجن هيمي تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

الخلفية والأحداث

اعترفت هيمي في البداية بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام، ولكن تم رفض إدانتها عند الاستئناف. في عام 1985، أُدينت مرة أخرى بعد محاكمة استمرت يومًا واحدًا، حيث كان الدليل الوحيد ضدها هو "اعترافها".

في يناير الماضي، قدم فريق الدفاع عن هيمي أدلة جديدة تُظهر أن تصريحاتها في التحقيقات كانت متناقضة وغير واقعية، خاصة وأنها كانت تتلقى علاجًا نفسيًا مكثفًا من الهلوسة السمعية وتعاطي المخدرات عندما أدلت بهذه التصريحات.

الأدلة الجديدة وتورط ضابط الشرطة

كشف فريق الدفاع عن هيمي أن السلطات أخفت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان في الجريمة، حيث تم العثور على زوج من الأقراط تعرف عليها والد الضحية بحوزته، وشوهدت سيارته بالقرب من مسرح الجريمة. وقضى هولمان وقتًا في السجن لاحقًا بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو، وتوفي في عام 2015.

وفي حكمه، كتب القاضي هورسمان أن "الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة والقتل"، وأضاف أن اعترافات هيمي غير الموثوقة تم أخذها بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي، وأن المدعين فشلوا في الكشف عن أدلة كانت ستساعد في دفاعها.