بعد استخدامه بمجزرة النصيرات.. الرصيف الأمريكي البحري يعاود العمل مجددًا بغزة

ذات مصر

نقل إعلام أمريكي عن مسؤولَين، اليوم الخميس، أن القيادة المركزية "سنتكوم" أعادت تركيب رصيف غزة العائم بعد أيام من تفكيكه تحت ذريعة الظروف الجوية وارتفاع الأمواج.

وعلمت شبكة "سي إن إن" الإخبارية من مسؤولَين أمريكيين لم تكشف هويتهما، أن "سنتكوم" أعادت تركيب الرصيف العائم قرابة ساحل مدينة غزة، الأمر هذا أكده مسؤولان أميركيان آخران لوكالة رويترز أيضًا.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعادة تركيب الرصيف منذ بنائه منتصف مايو الماضي، علما أنه منذ الإعلان عنه قبل شهرين يتعرض لانتقادات ومخاوف كثيرة محلية ودولية، بسبب إعلان أهدافه من قبل واشنطن، والتي جاءت مغايرة للهدف الرئيسي منه.

مجزرة النصيرات

وتم استخدام الرصيف في تنفيذ مجزرة إسرائيلية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 8 يونيو الجاري، لتخليص 4 أسرى عبر عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد نحو 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة، وإصابة مئات المدنيين.

وعاد الرصيف إلى العمل قبل يوم واحد من ارتكاب تلك المجزرة، ثم تم تفكيكه بعدها بحجة ارتفاع أمواج البحر وسوء الأحوال الجوية حتى إعلان عودته اليوم.

والأسبوع الماضي، أزيل الرصيف من موقعه في ساحل غزة وجرى سحبه إلى مدينة أسدود في دولة الاحتلال بحجة توقعات بارتفاع أمواج البحر، وفقًا لبيان صادر عن "سنتكوم" وقتها، رغم أن الظروف الجوية متشابهة بين ساحلي غزة وأسدود القريبين جدًا على الخريطة ولا توجد مسافة بعيدة بينهما.

وفي 8 مارس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود المشددة على وصول المساعدات من المعابر البرية.

وفي 25 أبريل الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن واشنطن شرعت في بناء رصيف بحري قبالة سواحل قطاع غزة، قبل أن تعلن الانتهاء من بنائه بشكل كامل في 16 مايو الذي يليه.

أهداف الرصيف الأخرى

وتزعم واشنطن أن إنشاء الرصيف البحري هدفه هو زيادة وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، في حين تشير اتهامات إلى واشنطن بأنها تحاول السيطرة على ساحل القطاع، في إطار مساعدة الاحتلال وزيادة قبضة الحصار على القطاع، فضلًا عن الاستحواذ على الغاز الطبيعي المتواجد بكثرة في المياه الإقليمية في القطاع.