زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا تتهم ماكرون بتنفيذ "إنقلاب إداري"

ذات مصر

اتهمت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، الرئيس إيمانويل ماكرون بتنفيذ انقلاب إداري، حينما عيّن مسؤولين كبارا قبل الانتخابات العامة المبكرة التي تم إجراؤها آخر الشهر الفائت.

جاء ذلك وفق تصريح أدلت به لوبان لإذاعة "إنتر فرانس"، اليوم الثلاثاء، تطرقت خلالها إلى الجولة الثانية من الانتخابات العامة المبكرة المقررة في 7 يوليو الجاري.

وأشارت لوبان إلى أن ماكرون أجرى تعيينات عامة واسعة نطاق، شملت أيضا مناصب رفيعة في الاتحاد الأوروبي، قبل أيام من الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة.

وأضافت موجهة كلامها إلى ماكرون "رغبتك في معارضة أصوات الناخبين ونتائج الانتخابات عبر تعيين رجالك، من شأنه أن يمنع تنفيذ السياسات التي يريدها الشعب داخل الدولة، هذا نوع من الانقلاب الإداري".

وأكدت لوبان أنها ستعيد النظر في جميع تعيينات الرئيس الحالي ماكرون حال وصولها إلى السلطة.

وجاء تحالف اليمين المتطرف في المركز الأول بنسبة 33.15 بالمئة من الأصوات، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي شكلته أحزاب يسارية في المركز الثاني بنسبة 28 بالمئة، بحسب نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية، أمس الاثنين.

فيما جاء تحالف "معا من أجل الجمهورية" الذي يتزعمه ماكرون في المركز الثالث بحصوله على 20 بالمئة من الأصوات، وفق النتائج نفسها.

وفي الجولة الأولى تم حسم السباق على 76 مقعدا من أصل 577 مقعدا في مجلس النواب، وسيتم تحديد الفائزين بالمقاعد الـ501 المتبقية في الجولة الثانية التي ستجري في 7 يوليو الجاري.

وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائبا.

الجدير بالذكر أن الرئيس إيمانويل ماكرون كان قد قرر في9 يونيو الماضي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، بسبب فوز وسيطرة اليمين المتطرف على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي والتي تم إجراؤها في وقت سابق من الشهر الجاري.