البرلمان التركي يوافق على نشر القوات في الصومال لتعزيز التنقيب عن النفط

ذات مصر

وافق البرلمان التركي، مساء الجمعة - السبت، على مذكرة رئاسية تقضي بنشر عناصر من القوات المسلحة التركية في الصومال، بما في ذلك المياه الإقليمية للصومال، لمدة عامين. 

تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأخرى.

تعزيز التعاون الدفاعي والأمني

ووفقًا للمذكرة الرئاسية، تستمر أنشطة التدريب والمساعدة التي يقدمها الجيش التركي ضمن الاتفاقيات الثنائية لضمان الاستقرار في الصومال. تشمل الاتفاقيات الموقعة إعادة هيكلة قوات الدفاع والأمن الصومالية، وزيادة قدرتها على مكافحة الإرهاب والقرصنة وجميع أشكال التهريب.

تستهدف الاتفاقية، التي تمتد لعشر سنوات، حماية نحو 3 آلاف كيلومتر من الساحل الصومالي، من كينيا إلى جيبوتي، عبر نشر السفن الحربية والجنود الأتراك. ويجري حاليًا تحديد تفاصيل الحماية في خليج عدن ومنطقة أرض الصومال عبر بروتوكولات فرعية.

تنقيب النفط والغاز

في سياق متصل، أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية عن إرسال سفينة استكشاف إلى سواحل الصومال في سبتمبر المقبل للتنقيب عن النفط والغاز. وقع وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، مع نظيره الصومالي، عبد الرزاق عمر محمد، اتفاقية للتنقيب عن الهيدروكربونات.

أوضح بيرقدار أن سفينة «أوروتش رئيس» التركية للأبحاث، إلى جانب سفن الدعم، ستتوجه إلى الصومال في نهاية سبتمبر للبدء في التنقيب في ثلاث مناطق قبالة السواحل الصومالية.

تعزيز العلاقات الثنائية

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز العلاقات بين تركيا والصومال، التي تشمل أيضاً دعمًا أمنيًا بحريًا للصومال، وبناء مدارس ومستشفيات، وتقديم منح دراسية للصوماليين في تركيا. كما استحوذت الشركات التركية على صفقات كبيرة في مجال البنية التحتية في الصومال.

تقديرات سابقة تشير إلى أن الصومال يمتلك احتياطيات نفطية لا تقل عن 30 مليار برميل. ومع ذلك، فإن عمليات التنقيب قد تستغرق من 3 إلى 5 سنوات، بعد أن انسحبت الشركات الدولية الكبرى من البلاد بسبب الحرب الأهلية في عام 1991.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا أصبحت حليفاً رئيسياً للصومال في السنوات الأخيرة، حيث تقدم التدريب والدعم لقوات الأمن، ولديها قاعدة عسكرية كبيرة في العاصمة مقديشو.