مصر تعلن تصفية أقدم شركة معادن في الشرق الأوسط بسبب الخسائر والديون (مستندات)

ذات مصر

أُعلنت الجريدة الرسمية رسميًا تصفية الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو"، التي تعد من أقدم شركات التعدين في مصر والشرق الأوسط، وذلك بسبب تعرضها لخسائر مالية ضخمة وديون متراكمة أدت إلى تآكل رأس المال. 

وأوضح القرار المنشور في الجريدة الرسمية المصرية، أمس، بعد تأكيد عدم جدوى استمرار الشركة في ظل الوضع المالي السيء الذي تعاني منه.

تاريخ الشركة

تأسست ميتالكو في عام 1968 وسبق لها أن لعبت دوراً بارزاً في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية والصناعات المعدنية في مصر، بما في ذلك مصانع الحديد والصلب والألومنيوم، وكذلك في إنشاء الكباري المعدنية وصوامع التخزين ومصانع الإسمنت والسكر.

بحسب القرار الصادر، فإن الشركة قد سجلت خسائر متزايدة بلغت حوالي 1.394 مليار جنيه (ما يعادل 33.1 مليون دولار أمريكي) حتى 31 ديسمبر 2023، بنسبة 975% من حقوق المساهمين، بينما بلغت مديونيتها نحو 1.476 مليار جنيه، منها 1.354 مليار جنيه للشركة القابضة للصناعات المعدنية. هذا في وقت سجلت فيه رأس المال العامل بالسالب بنحو 1.335 مليار جنيه.

وأوضحت الجمعية العامة غير العادية للشركة أنه على الرغم من منح الفرص المتكررة لتصحيح مسار الشركة، بما في ذلك آخر محاولة في سبتمبر 2023، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال. إضافة إلى ذلك، تبين أن المذكرات المقدمة لم تكن مدعومة بدراسات مالية وفنية كافية تدعم استمرارية الشركة.

مع قرار التصفية، تم تكليف المحاسب مصطفى أبورجيلة محمد أحمد لتولي مهام تصفية الشركة، والتي سيتم تنفيذها بأثر رجعي من 1 يوليو 2024. كما تقرر إنهاء تكليف مجلس إدارة الشركة بدءاً من هذا التاريخ.

تجدر الإشارة إلى أن تصفية ميتالكو تأتي في إطار تطبيق المادة 38 من القانون رقم 185 لسنة 2020، المعدل لبعض مواد القانون رقم 203 لسنة 1991، الذي ينظم إجراءات تصفية الشركات المتعثرة.

تاريخياً، كانت ميتالكو علامة فارقة في مجال التصنيع المعدني، حيث قامت بتغطية جميع أنحاء مصر بأبراج الكهرباء والاتصالات.

 ووفقا للقرار، فإن التحديات المالية والإدارية التي واجهتها جعلت تصفيتها أمراً لا مفر منه.