الإمارات تكشف عن تنظيم سري بالخارج شكله الإخوان المسلمين داخل أراضيها

أعلنت النيابة العامة في الإمارات تحت إشراف النائب العام، عن كشف تنظيم سري جديد يتشكل من أعضاء تنظيم "دعوة الإصلاح" (الإخوان المسلمين الإماراتي) الذين تم تصنيفهم كإرهابيين.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، فقد تم الكشف عن هذا التنظيم السري اليوم الجمعة، 2 أغسطس 2024، والذي كان قد صدر قرار بحله في عام 2013.

تنظيم سري جديد

ذكرت الوكالة أن متابعة جهاز أمن الدولة للهاربين من مختلف إمارات الدولة، الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية في عام 2013، أظهرت وجود مجموعتين من أعضاء التنظيم اجتمعوا في الخارج، حيث استقطبوا أفرادًا آخرين وشكلوا تنظيمًا جديدًا. 

وقد تلقت هذه المجموعة أموالاً من التنظيم في الإمارات ومن جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى خارج الدولة.

كما كشفت التحقيقات أن التنظيم أقام تحالفات مع جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى، وتعاون معها عبر قطاعات إعلامية واقتصادية وتعليمية. الهدف من هذه التحالفات كان تقوية صلات التنظيم وتوفير التمويل اللازم، وتعزيز وجوده وحمايته في الخارج، وتحقيق أهدافه.

الارتباطات الدولية

أوضحت التحقيقات أن إحدى مجموعات التنظيم في الخارج ارتبطت بعدد من واجهات التنظيمات الإرهابية، التي تتخذ شكل منظمات خيرية وفكرية وقنوات تلفزيونية. من أبرز هذه الجهات مؤسسة "قرطبة" (TCF)، التي تم تصنيفها كإرهابية في الدولة منذ عام 2014. وتدير المؤسسة أنس التكريتي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والذي لعب دورًا بارزًا في تنظيم التظاهرات أمام سفارات الدولة ومقار المنظمات الدولية.

الهاربون من الإخوان

أكدت التحقيقات أن أعضاء التنظيم الهاربين تواصلوا فيما بينهم من خلال اجتماعات سرية عبر تطبيقات الإنترنت وزيارات متبادلة. وقد تضمنت اعترافات أحد المقبوض عليهم بيانًا بهيكل التنظيم ونشاطه وأدوار أعضائه في تهديد الاستقرار الوطني، وقيادة حملات التشويه وخطاب الكراهية، وتشكيك المواطنين في مكتسبات الدولة وبث الفتنة بين أبناء الوطن.

كما اتضح أن التنظيم كان يشارك في تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ويتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية لزعزعة أمن الدولة، والتحريض ضد مؤسساتها الرسمية. وقد عملوا على مهاجمة الدولة في مجال حقوق الإنسان لإضعافها وهز ثقة المجتمع فيها، واستخدام صفحات إلكترونية وحسابات وهمية لإثارة الرأي العام.

تحقيقات النيابة العامة

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة لكشف تفاصيل جديدة حول هذا التنظيم الإرهابي، بناءً على اعترافات المتهمين وتحريات جهاز أمن الدولة. من المتوقع أن تعلن النيابة العامة عن مزيد من التفاصيل حول التنظيم وجرائمه بعد الانتهاء من التحقيقات.