فشل الجيش الإسرائيلي في تجنيد الشبان الحريديم يشعل الاحتجاجات

ذات مصر

فشل الجيش الإسرائيلي في تجنيد عدد كبير من الشبان من الطائفة الحريدية، حيث تمكن فقط 40 شخصًا من أصل 500 من الحضور طوعاً إلى مكتب التجنيد في تل هشومير بتل أبيب، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتسببت هذه المشكلة في تصاعد الاحتجاجات، حيث قام عدد من الحريديم باختراق قاعدة تل هشومير العسكرية اليوم الثلاثاء، حيث قفزوا فوق السياج في محاولة لمنع تجنيد طلاب المدارس الدينية. وتظهر لقطات بثتها "القناة 12" الإسرائيلية أن الوضع كان متوتراً، حيث فاق عدد المحتجين عدد قوات الأمن المتواجدة في الموقع. ومع ذلك، أفاد موقع "واي نت" الإخباري بأن عدد الذين اقتحموا القاعدة كان محدودًا.

وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة من المحتجين الحريديم الذين كانوا ضمن عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مكتب التجنيد، مرددين هتافات مثل: "إلى السجن وليس إلى الجيش".

ويأتي هذا في وقت أصدر فيه الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من أفراد الحريديم في 29 يوليو الماضي، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يلزم هذه الفئة بالخدمة العسكرية، ويمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.

وتشكل الطائفة الحريدية نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة، وهي فئة لا تخدم عادة في الجيش الإسرائيلي، حيث يكرسون وقتهم لدراسة التوراة ويعتبرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.