الخلافات تتسع بين نتنياهو وجالانت.. والأخير يصف تحقيق النصر المطلق بالهراء

ذات مصر

قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن تبني وزير الدفاع في الحكومة، يوآف جالانت "الخطاب المناهض لإسرائيل، يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.

في غضون ذلك، أضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في بيان "كان عليه (جالانت) أن يهاجم (قائد حماس) يحيى السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، الذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام الصفقة"، على حد زعم نتنياهو.

وتابع البيان: "ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن. وهذا النصر سيتحقق"، وفق ادعائه.

وأشار البيان إلى أن "هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتانياهو وحكومته، وهي ملزمة للجميع، بما في ذلك وزير الدفاع جالانت".

وكانت القناة 12 العبرية، قد نقلت عن جالانت قوله: إن "الحديث عن نصر مطلق (الذي يكرره، بنيامين نتانياهو) ما هو إلا هراء".

وكان جالانت قال خلال اجتماع عقده مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه في تل أبيب، إن "تأخر الصفقة بسبب إسرائيل أيضا"، مشيرا إلى أنه "لن يحدث شيء، إذا انسحبت القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا لشهرين".

وتابع قائلا "نحن بمفترق طرق. وتوجد إمكانية لصفقة ستؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب وإمكانية أخرى هي الانزلاق إلى حرب. وأنا وجهاز الأمن نؤيد الإمكانية الأولى، وسنعرف كيف سنعيش مع هذا الثمن".

ولم يكن هذا هو تبادل الاتهامات والتصريحات بين الطرفين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الفائت، حيث أنهما اختلفا في تصريحات سابقة خلال فترة العدوان، حتى أن وسائل إعلامية عبرية قد أشارت في وقت سابق إلى نتنياهو يفكر في تغيير جالانت ووضع جدعون ساعر أو أفيجدور ليبرمان بدلًا منه.

ومنذ العدوان شكل نتنياهو حكومة الحرب والتي ضم إليها جالانت وجانتس، الذي انسحب في يونيو الفائت، بسبب عدم تبني نتنياهو لخطة واضحة لما بعد الحرب.

يأتي هذا في حين تتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي لجيش الاحتلال المتواجد في قطاع غزة للشهر العاشر تواليا، عقب الاجتياح البري في السابع والعشرين من الشهر الفائت.