مجلس النواب بشرق ليبيا يسحب الثقة من حكومة الدبيبة

ذات مصر

صوت مجلس النواب في شرق ليبيا لصالح سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية الليبية (المعترف بها دوليًا) بعد جلسة له في مقره بمدينة بنغازي شرقي البلاد، اليوم الثلاثاء.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق في بيان، إن "مجلس النواب صوت في جلسته الرسمية اليوم الثلاثاء، بالإجماع على إنهاء ولاية السلطة التنفيذية التي جاءت بالمرحلة التمهيدية".

وبتصويته اليوم اعتبر مجلس النواب أن "حكومة أسامة حماد هي الحكومة الشرعية حتى اختيار حكومة موحدة"، على حد قول بلحيق.

كما اعتبر مجلس النواب أن "القائد الأعلى للجيش هو رئيس مجلس النواب كما جاء بالإعلان الدستوري وقرار مجلس النواب بالخصوص".

وتعد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي والمعترف بها في المؤسسات الدولية، إلا أن مجلس النواب في شرق ليبيا يعتبرها خصمًا سياسيًا خاصة وأن المسيطر على غالبية المناطق الشرقية في البلاد هو الجنرال خليفة حفتر الذي لا يزال يخوض نزاعا مسلحا ضد الحكومة الشرعية.

وفي ليبيا يعد رئيس مجلس النواب القائد الأعلى للجيش، إلا أن الاتفاق السياسي الذي جري التوقيع عليه في الصخيرات المغربية بين أطراف النزاع الليبي في جنيف في 17 ديسمبر2015 أعطى تلك الصفة للمجلس الرئاسي الذي كان يترأسه فائز السراج سابقا، وحاليا محمد المنفي.

ويوجد حالياً في ليبيا حكومتان؛ وهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس التي تدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، كلفها مجلس النواب في شرق البلاد قبل ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن الجنوب، والتي تتبع المشير خليفة حفتر الذي انقلب على الحكومة الشرعية في البلاد.

وتواجه الحكومة المعترف بها دوليًا من الأمم المتحدة -حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة- مناوشات عديدة من أطراف سياسية أخرى في البلاد تحاول عرقلة العملية السياسية في البلاد أبرزها الجنرال العسكري خليفة حفتر، حيث تدعمه السلطات الإماراتية والمصرية.

وفي أواخر الشهر الفائت، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي (شرقي البلاد) عقيلة صالح، فتح باب الترشح لتولي منصب رئيس حكومة موحدة للبلاد، بعد سنوات من انقسام السلطة السياسية في البلاد.