تجدد تظاهرات «الحريديم» اعتراضًا على استدعائهم للتجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي

واصل المتزمتين اليهود «الحريديم» في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، احتجاجاتهم على قرار جيش الاحتلال استدعائهم للتجنيد بشكل رسمي الشهر الفائت.

من جانبها، قالت القناة 12 العبرية إن "العشرات من المتدينين اليهود توجهوا في مسيرة احتجاجية الى قاعدة الون العسكرية في الشمال"، مضيفة أن "المتدينين اليهود اشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية بالقرب من القاعدة".

وأظهرت مقاطع فيديو «الحرييدم» وهم يسيرون باتجاه القاعدة العسكرية، في حين تمنعهم الشرطة من الوصول إليها.

كما أظهرت مقاطع أخرى عددا من المتزمتين عند مدخل القاعدة العسكرية واعتقال جنود لأحدهم.

وفي الشهر الفائت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توزيع استدعاءات لتلك الفئة من أجل الخدمة بالجيش، لأول مرة منذ عام 1949، أي بعد بداية الاحتلال للأراضي الفلسطيني بعام واحد، ما أثار غضب تلك الفئة التي ترفض التجنيد، باعتباره يبعدها عن ما يسمونه بـ"الطقوس الدينية" التي يمارسونها.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن نسبة الاستجابة من قبل المتدينين "متدنية للغاية"، وما زال كبار الحاخامات اليهود يعلنون معارضتهم خدمة المتدينين بالجيش، لهذا السبب.

وفي 6 أغسطس الجاري اقتحم بعض من الحريديم مركز تجنيد للجيش في تل أبيب، احتجاجا على تجنيد طلاب المدارس الدينية.

ويشكل (الحريديم) نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم"، على حد تعبيرهم.

وفي 25 يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا في الكيان الإسرائيلي إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.