الاحتلال يبدأ في استدعاء «الحريديم» إلى الجيش

ذات مصر

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الخميس، أنه سيتم استدعاء متدينين يهود (الحريديم) للخدمة العسكرية بدءا من يوم الأحد القادم وبشكل متدرج، لأول مرة منذ إنشاء الكيان.

وعقب إنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي بعام واحد (1949)، توقف وقتها استدعاء الحريديم إلى جيش الاحتلال، بسبب رفضهم الانضمام إليه، إلا أنه ومع تكبد الجيش خسائر كبيرة في قطاع غزة من المقاومة الفلسطينية وعلى الحدود مع لبنان من نظيرتها اللبنانية، اضطرت قيادة لجيش إلى استدعائهم، رغم اعتراضهم على القرار وقيامهم بمظاهرات مستمرة رفضًا لهذا الأمر. 

من جانبها، قالت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "وافق وزير الدفاع على توصية الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر أولى لأعضاء الطائفة الحريدية اعتبارًا من يوم الأحد المقبل"، مضيفًا أنه  "سيتم إرسال الطلبات على 3 دفعات" هذا العام.

وأشارت إلى أنه: "بناء على ذلك، من المتوقع إصدار الدفعة الأولى من حوالي 1000 مذكرة استدعاء أولى يوم الأحد، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، ومن المتوقع إصدار دفعات إضافية في الأسابيع المقبلة".

أزمة في الكيان

وهذه هي الاستدعاءات الأولى لمتدينين يهود للخدمة العسكرية بعد أن قضت المحكمة العليا في الكيان بالإجماع الشهر الماضي بأن الحكومة ملتزمة ببدء تجنيدهم فورًا.

وخشية انهيار ائتلافه الحكومي المنقسم بشأن تجنيد الحريديم، حاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون قديم يحافظ لهم على الإعفاء من الخدمة العسكرية، لكن المحكمة العليا قطعت عليه الطريق بقرار غير مسبوق بضرورة استدعائهم.

وتأتي الاستدعاءات على الرغم من معارضة متدينين للخدمة العسكرية ودعوات من قبل حاخامات بتمزيق استدعاءات التجنيد وعدم الذهاب إلى مراكز التجنيد.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وفق التحديثات الأخيرة.

ويُلزم قانون الاحتلال كل حاصل على الجنسية الإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية