فنزويلا تعتقل مواطنين من إسبانيا والولايات المتحدة والتشيك بتهم زعزعة الاستقرار

ذات مصر

أعلن مسؤول فنزويلي بارز عن اعتقال خمسة أشخاص في فنزويلا بتهم تتعلق بمحاولات مزعومة لزعزعة استقرار البلاد. وتشمل الأفراد المعتقلين مواطنين من إسبانيا، ومواطنين أمريكيين، ومواطناً من التشيك.

ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تم اعتقال أحد أفراد الجيش الأمريكي في فنزويلا، مع تقارير غير مؤكدة عن اعتقال شخصين آخرين. ومع ذلك، فقد نفت الوزارة أي تورط لواشنطن في محاولات الإطاحة بالحكومة الفنزويلية.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإعلان إلى تفاقم التوترات بين فنزويلا وكل من إسبانيا والولايات المتحدة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي شهدتها البلاد في يوليو.

قال وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، في مؤتمر صحفي، إن المواطنين الإسبان الذين تم اعتقالهم مرتبطون بجهاز المخابرات الإسباني ويخططون لاغتيال رئيس بلدية. من جانبها، نفت الحكومة الإسبانية هذه الادعاءات.

كما اتهم كابيو الثلاثة مواطنين الأمريكيين والمواطن التشيكي بالانخراط في أعمال إرهابية، بما في ذلك محاولات لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو ومسؤولين آخرين. وأشار إلى ضبط حوالي 400 بندقية مصدرها الولايات المتحدة، مضيفًا أن هذه الجماعات تسعى للاستيلاء على ثروات البلاد.

في رد فعلها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ليست ضالعة في أي محاولات للإطاحة بمادورو. من جهة أخرى، طلبت وزارة الخارجية الإسبانية من فنزويلا المزيد من المعلومات حول التهم الموجهة للأشخاص المعتقلين. وأرسلت السفارة الإسبانية مذكرة إلى الحكومة الفنزويلية تطلب فيها الوصول إلى المعتقلين للتحقق من هوياتهم وتفاصيل التهم.

تجدر الإشارة إلى أن فنزويلا قد استدعت سفيرها لدى إسبانيا الأسبوع الماضي للتشاور واستدعت السفير الإسباني لدى وزارة الخارجية الفنزويلية، وذلك بعد أن وصف وزير إسباني مادورو بأنه يدير "ديكتاتورية"، مما زاد من حدة التوترات الدبلوماسية بين البلدين.