الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم وتمثل مصدر قلق عميق

ذات مصر

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،  إن العنف المتصاعد، لا سيما في عاصمة شمال دارفور، الفاشر، يمثل مصدر قلق عميق. 

وأضاف أن المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كلمنتين نكويتا-سلامي، دعت جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن استهداف المدينة وحماية المدنيين.

وأفاد دوجاريك أن هذا التصريح يأتي بعد تقارير عن قتال واسع النطاق في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن المنشآت الصحية ومعسكرات النزوح تأثرت بالقتال.

وتقول الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص قد لقوا حتفهم في الحرب التي أجبرت نحو ثمانية ملايين شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو إلى الدول المجاورة. علاوة على ذلك، فإن الظروف المتردية ونقص المساعدات تدفع السودان إلى حافة المجاعة، حيث تعتبر حالة الأمن الغذائي "أكبر قلق" للوكالات الإنسانية العاملة في البلاد.

وفي الشهر الماضي، حذرت الهيئة الدولية المعنية بتحديد شدة أزمات الجوع من أن اتخاذ إجراءات فورية ضروري "لمنع وفاة واسعة النطاق" و"تفادي أزمة جوع كارثية في السودان".

وناشد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جاستن برادي، للحصول على تمويل لخطة الاستجابة الأممية التي تم تمويلها بنسبة 5 في المئة فقط لهذا العام. كما دعا الأطراف المتحاربة إلى السماح بالوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في الخرطوم ودارفور ومنطقة كردفان لمساعدة في عكس مسار الكارثة قبل فوات الأوان.